هلا كندا – كشف استطلاع جديد للرأي أن 57 في المئة من الكنديين يعتقدون أنهم لم يحصلوا على معلومات كافية أو كانوا بحاجة للمزيد من الأخبار لتقييم المرشحين خلال الانتخابات الفيدرالية الأخيرة التي جرت في أبريل 2025.
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة إبسوس (Ipsos) لصالح منتدى السياسات العامة، أن تراجع التغطية الإخبارية المحلية أجبر العديد من الناخبين على الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للمعلومات، رغم حظر “فيسبوك” نشر الأخبار في كندا.
وصرّح 14 في المئة من المشاركين بأن “فيسبوك” كان مصدرهم المؤثر، رغم حظر الموقع نشر المحتوى الإخباري الكندي منذ عام 2023، حينما طلبت الحكومة الفيدرالية من شركة “ميتا” دفع مقابل للمنصات الإعلامية لنشر موادها الصحفية.
وقال تقرير المنتدى، الذي شارك في إعداده صحفيون بارزون من بينهم تيم هاربر (كاتب سابق في “تورونتو ستار”) وأليسون أنكلس (رئيسة تحرير سابقة في “ماكلينز”)، إن تآكل الصحافة المحلية دفع الكنديين إلى “الخوض في بحور وسائل التواصل الاجتماعي السامة” بحثاً عن المعلومات الانتخابية.
وأضاف التقرير أن التغطية على مستوى الدوائر كانت “شحيحة للغاية”، حيث اعتمد المرشحون بشكل شبه كامل على قنواتهم في وسائل التواصل لنشر رسائلهم، دون وجود فلترة أو رقابة صحفية محلية.
ووصف التقرير انتخابات 2025 بأنها “على الأرجح الأكثر ضعفاً من حيث التغطية الإعلامية في التاريخ الحديث لكندا”.
مطالب بتمويل دائم للتغطية الانتخابية
دعا معدّو التقرير إلى إنشاء صندوق دائم وغير حزبي لدعم التغطية الصحفية للانتخابات، بهدف تعزيز الديمقراطية وتوفير محتوى إعلامي احترافي للناخبين.
واقترحوا أن يضمن هذا التمويل تقديم تغطية صحفية عادلة وموضوعية في جميع المناطق، خاصة مع تراجع المؤسسات الإعلامية المحلية في معظم المقاطعات.
نتائج الاستطلاع
70 في المئة من المستطلعين قالوا إنهم كانوا سيصبحون “ناخبين أفضل اطلاعاً” لو توفرت لهم أخبار محلية أكثر.
46 في المئة اعتبروا أن الإعلام الوطني كان مصدرهم الأكثر تأثيراً في التصويت.
35 في المئة تأثروا بآراء العائلة والأصدقاء (نقل الكلام).
14 في المئة اعتمدوا على “فيسبوك”، و15 في المئة على تطبيقات أخرى مثل “تيك توك” و”ريديت” و”إنستغرام”.