هلا كندا – أعلنت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، الأحد، أن شاحنات المساعدات الكندية جاهزة للوصول إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن أوتاوا تنتظر سماح السلطات الإسرائيلية بدخولها.
وأوضحت أناند عبر منصة “إكس” أن الأردن سمح لكندا بـ”تخزين” المساعدات على أراضيه تمهيداً لنقلها إلى غزة “حالما تسمح إسرائيل بذلك”، مشيرة إلى أنها ناقشت الأمر مع نظيرها الإسرائيلي غدعون ساعر يوم الجمعة، حيث طالبت بتأكيدات بأن الشاحنات الكندية ستُسمح لها بدخول القطاع.
ويأتي ذلك فيما أعلنت إسرائيل مؤخراً عن فتح ممرات إنسانية محدودة للسماح بدخول المساعدات عبر الأمم المتحدة وبعض الدول، إضافة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي.
وتفرض إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، مدعيةً أن حركة حماس تستولي عليها، دون تقديم أدلة على ذلك، في وقت يعتمد فيه أكثر من مليوني فلسطيني على المساعدات للبقاء على قيد الحياة وسط حصار خانق ونقص حاد في الغذاء.
وقُتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في مواقع أقامها الجيش الإسرائيلي، بعد أن أوقف معظم برامج الأمم المتحدة للمساعدات داخل القطاع.
وأفاد برنامج الغذاء العالمي أن لديه ما يكفي من المواد لإطعام جميع سكان غزة لمدة ثلاثة أشهر، لكنه حذّر من أن ثلث السكان لا يحصلون على الطعام لعدة أيام، فيما يعيش قرابة نصف مليون شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة.
وفي يوليو وحده، سجلت منظمة الصحة العالمية 63 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية، بينهم 24 طفلاً دون سن الخامسة، مؤكدة أن كميات الغذاء التي وصلت إلى القطاع “لا تزال غير كافية لتخفيف الجوع الحالي”.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متصاعدة بسبب منعها المساعدات، حيث أدانت كندا و25 دولة حليفة “التجويع البطيء وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال”، ودعت إلى وقف فوري للحملة العسكرية وتوسيع المستوطنات غير القانونية.
وردّ وزير الخارجية الإسرائيلي ساعر بأن هذه المواقف تمثل “هجمات دبلوماسية قوية” تقوّض جهود التهدئة وتمنح حماس دعماً سياسياً.
وتستعد أناند للمشاركة هذا الأسبوع في مؤتمر رفيع المستوى حول فلسطين تنظمه فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة بنيويورك، في إطار المساعي للحفاظ على حل الدولتين.
وتواصل كندا دعم إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء مارك كارني صرّح في يونيو بأن الدولة الفلسطينية “يجب أن تعترف بحق إسرائيل في الوجود”.
من جانبه، قال المندوب الكندي في الأمم المتحدة، بوب راي: “حماس تتحمّل جزءاً من المسؤولية في إيجاد حل، كما تفعل إسرائيل. العالم يراقب ويحكم علينا جميعاً”.
وأعلنت كندا أنها ساعدت، الجمعة، 11 كندياً – من بينهم أطفال وُلدوا لأمهات كنديات – على مغادرة غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.