هلا كندا – تواجه وكالة النقل الكندية (CTA) تراكمًا غير مسبوق في شكاوى المسافرين، بلغ 85 ألف شكوى متعلقة بتأخيرات الرحلات والإلغاءات ونزاعات التعويض، وسط اتهامات للوكالة بفشلها في حماية حقوق الركاب.
وقال مؤسس منظمة “حقوق المسافرين الجويين” غابور لوكاش إن “الوكالة ستحتاج إلى أكثر من عامين لمعالجة الشكاوى المتراكمة”، مؤكداً أن نظام الشكاوى معقد ويفشل في إنصاف المتضررين.
وأضاف لوكاش أن شركات الطيران تستغل ثغرات القانون، وتبرر رفضها لدفع التعويضات بأن الخلل “خارج عن إرادتها”، وتدفع بالركاب إلى تقديم شكاوى للوكالة بدلاً من تعويضهم مباشرة، مشيراً إلى أن الوكالة تملك صلاحية فرض غرامات على الشركات لكنها لا تستخدمها.
في المقابل، قالت CTA إنها تقترح فرض رسم قدره 790 دولاراً على كل شكوى مؤهلة يتم تقديمها ضد شركات الطيران. إلا أن شركتي Air Canada وWestJet انتقدتا هذا الاقتراح بشدة.
ووصفت Air Canada الرسوم بأنها “غير متوازنة وغير عادلة”، مؤكدة تعاونها مع الوكالة وسرعة استجابتها لجميع الملفات.
أما WestJet، فرأت أن فرض تكاليف إضافية على المسافرين “أمر مقلق للغاية في ظل أزمة غلاء المعيشة”، داعية الوكالة إلى تحسين أدائها الإداري وتقليص فترات الانتظار بدلاً من فرض عقوبات.
من جهتها، قالت الوكالة إنها أنهت معالجة 33,600 شكوى خلال عام 2024-2025، دون أن توضح عدد القضايا التي حُسمت لصالح الركاب.
واتهم لوكاش الوكالة بمحاولة “إسكات الركاب” الذين لديهم قضايا منظورة، مشيراً إلى أنه بصدد رفع دعوى ضدها بسبب “نقص الشفافية”، ونصح المتضررين بالتوجه إلى محاكم المطالبات الصغيرة بدلاً من انتظار حل شكواهم عبر الوكالة.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة النقل الكندية رغم تواصل وسائل إعلام معها.


