هلا كندا – دخلت الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة مرحلة جديدة من التصعيد، بعدما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى القضاء على حركة حماس، معتبرًا أنها “عقبة أمام أي حل تفاوضي”، بالتزامن مع تعثّر المفاوضات في القاهرة وصمت إقليمي واسع.
في تصريح هو الأوضح منذ اندلاع الحرب الأخيرة، قال ترامب إن حماس “لا تسعى إلى اتفاق بل إلى مزيد من العنف”، مطالبًا بتجاوزها كعقبة أمام التهدئة. واعتُبرت هذه التصريحات إشارة دعم مفتوحة لإسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن ترحيبه بتصريحات ترامب، مؤكدًا أن إسرائيل تبحث خيارات موسعة لإنهاء وجود حماس في غزة بالتنسيق مع واشنطن. وقال إن هناك “فرصة لصياغة واقع أمني جديد”، في إشارة إلى تصعيد عسكري محتمل بدعم أميركي.
في المقابل، اتهمت حركة حماس الولايات المتحدة بـ”الانحياز التام لإسرائيل”، معتبرة أن تصريحات ترامب والمبعوث الأميركي ويتكوف عرقلت جهود الوساطة، وأن الحركة تعاملت بمرونة مسؤولة بينما “انقلبت الأطراف الراعية على محددات التهدئة”.
ويأتي هذا التصعيد في ظل جمود جهود الوساطة الإقليمية، ما يعزز المخاوف من دخول غزة مرحلة أكثر دموية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة وغياب أي أفق لحل تفاوضي قريب.