هلا كندا – كشفت دراسة حديثة صادمة أجرتها الجمعية الكندية للسيارات (CAA) بالتعاون مع شركة “Miovision” لتحليل بيانات المرور، أن تقاطعات الطرق في كندا تشهد يومياً مئات الحوادث الوشيكة التي تهدد حياة المشاة وراكبي الدراجات، وسط مطالب متزايدة بتحسين السلامة المرورية في المدن.
وبحسب الدراسة، التي شملت مراقبة 20 تقاطعاً مرورياً في مدن كندية مختلفة بين أغسطس 2024 وفبراير 2025 باستخدام كاميرات مدعّمة بالذكاء الاصطناعي، تم توثيق أكثر من 600,000 حادث شبه تصادم، أي ما يعادل ثلاث حوادث خطيرة يومياً في كل تقاطع تمت دراسته.
وأشارت الدراسة واحد من كل 770 مشاة يتعرض لحادث شبه تصادم عالي الخطورة أو حرج عند تقاطع مروري، وأيضا واحد من كل 500 راكب دراجة يواجه موقفاً مشابهاً.
والغالبية العظمى من هذه الحوادث الخطيرة تشمل مركبات تنعطف إلى اليمين، تليها المركبات المنعطفة يساراً، ثم المركبات التي تسير بشكل مستقيم.
وأوضحت الدراسة أن معظم هذه الحوادث لا يتم التبليغ عنها، لكنها تُعدّ “تصادمات مؤجلة” يمكن أن تتحول في أي لحظة إلى إصابات جسيمة أو وفيات، خاصة وأن البيانات تشير إلى أن وقوع تصادم فعلي في مثل هذه الحالات يؤدي إلى إصابة خطيرة بنسبة تصل إلى 85%.
في تقاطع Park Lawn Road وLakeshore Boulevard في مدينة إيتوبيكوك، عبّر العديد من المارة وراكبي الدراجات عن شعورهم المتزايد بعدم الأمان.
وتقول إحدى السيدات: “أنتظر وقتاً إضافياً لعبور الشارع، لدي طفل صغير وهذا الوضع مرعب.”
فيما قال أحد راكبي الدراجات: “لا أستخدم الدراجة على الطرق، أخاف أن يصطدمني أحد السائقين.”
طالبت الجمعية الكندية للسيارات (CAA) البلديات بتطبيق إصلاحات عاجلة على تصاميم التقاطعات تشمل:
إشارات عبور أولية للمشاة قبل حركة السيارات.
ممرات انعطاف يساري مخصصة لتقليل التضارب.
أضواء خضراء متقدمة للمركبات المنعطفة يساراً للحد من التداخل مع المارة والدراجات.
كما أكدت CAA أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المرورية يوفر معلومات دقيقة تساعد صناع القرار في تصميم تقاطعات أكثر أماناً.