هلا كندا – في حادثة غريبة أثارت استياء الركاب، علقت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهولندية KLM تقل أكثر من 250 مسافرًا في الجو لأكثر من خمس ساعات دون أن تصل إلى وجهتها، بعد أن اضطُرت للعودة إلى أمستردام بسبب خطأ صيانة جسيم.
وكانت الرحلة رقم KL691 مجدولة للإقلاع من مطار شيفول في أمستردام إلى تورونتو بيرسون يوم الإثنين الساعة 11:20 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكنها تأخرت ساعة ونصف تقريبًا وأقلعت في الساعة 12:51 ظهرًا.
لكن المفاجأة الكبرى حدثت بعد أن قطعت الطائرة، وهي من طراز Airbus A330-300 وتبلغ من العمر 12 عامًا، حوالي ربع المسافة عبر المحيط الأطلسي، حيث أعلن الطاقم أنهم مضطرون للعودة إلى أمستردام.
وكانت الطائرة تحمل ما يُعرف بـ “خلل مؤجل مقبول” (ADD)، وهو نوع من الأعطال يسمح به مؤقتًا وفقًا لما يُعرف بقائمة الحد الأدنى من المعدات (MEL).
ولكن ما لم تدركه الشركة إلا بعد الإقلاع هو أن هذا الخلل اقترب من تجاوز الحد الأقصى المسموح به للصلاحية الفنية أثناء الرحلة، وهو ما كان سيجعل مواصلة الطيران غير قانونية وفقًا لمعايير الطيران الدولية.
ولأن مطار تورونتو لا يمكنه إجراء أعمال الصيانة المطلوبة لهذا النوع من العطل، لم يكن أمام الطاقم سوى خيار العودة أدراجهم.
والطائرة التي أقلعت لم تكن ضمن المخطط الأصلي؛ إذ تم تغييرها في اللحظة الأخيرة نتيجة ظروف فنية أخرى، ولم يتم اكتشاف أن الطائرة البديلة كانت تحتاج لصيانة عاجلة إلا بعد أن كانت تحلق فوق المحيط الأطلسي.
وصلت الرحلة إلى أمستردام مرة أخرى في الساعة 6:35 مساءً، بعد أن قضى الركاب أكثر من خمس ساعات في الجو دون الوصول إلى أي وجهة، ما أثار استياء واسعًا بين المسافرين الذين تكبدوا عناء السفر دون فائدة.
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم تصدر شركة KLM بيانًا رسميًا يوضح تفاصيل الحادث أو كيف سُمح لطائرة “متأخرة صيانة” بالإقلاع في المقام الأول، مما زاد من غضب الركاب الذين يطالبون الآن بتعويضات واضحة وتفسير لما حدث.