هلا كندا – شن حاكم أونتاريو، دوغ فورد، هجوماً لاذعاً على القضاة ووصفهم بـ”ضعاف النفوس” منتقداً بشدة نظام الكفالة الجنائية في كندا، وذلك بعد الإفراج عن ثمانية من أصل تسعة متهمين تم اعتقالهم في واحدة من أكبر عمليات ضبط المخدرات في تاريخ شرطة بيل.
وكانت شرطة بيل قد أعلنت الأسبوع الماضي عن مصادرة ما يقارب 479 كيلوغراماً من الكوكايين المضغوط، تم إخفاؤه داخل شاحنات نقل، ضمن ما وصفته بـ”ضربة زلزالية” للجريمة المنظمة العابرة للحدود. لكن بعد أيام فقط، أكدت الشرطة أن معظم الموقوفين أطلق سراحهم بكفالة.
وخلال مؤتمر صحفي غير ذي صلة يوم الثلاثاء، طلب فورد وقتاً لـ”التفريغ عن نفسه”، وأطلق انتقادات حادة للنظام القضائي، قائلاً: “تخيلوا، أكبر ضبطية مخدرات في تاريخ شرطة بيل، 500 كيلوغرام من الكوكايين الذي كان سيقتل أبناءنا وشعبنا، ويقوم القضاة بإطلاق سراح المتهمين كما لو أنهم لم يرتكبوا شيئاً! هذا جنون، النظام معطل تماماً.”
واستشهد فورد أيضاً بمحاولة سرقة سيارة وقعت أمام منزله في إيتوبيكوك مؤخراً، حيث أوقف أربعة ملثمين بعد مطاردة من قبل الشرطة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الوثوق بنظام يسمح بالإفراج السريع عن مجرمين خطرين.
وأكد فورد أنه سيواصل الضغط على رئيس الوزراء مارك كارني وحكومته الفيدرالية لتحقيق “إصلاح جذري لنظام الكفالة”، مضيفاً: “لن أتوقف حتى يتم تغيير قانون العقوبات وإصلاح نظام الكفالة بالكامل. الوضع الحالي مقزز.”
وتأتي هذه التصريحات بعد أشهر من اقتراح فورد انتخاب القضاة على غرار النظام الأمريكي، وهو ما أثار رد فعل غير مسبوق من رؤساء المحاكم في أونتاريو الذين أصدروا بياناً مشتركاً للدفاع عن استقلال القضاء باعتباره “ركيزة أساسية في الديمقراطية الدستورية.”
وأثار فورد أيضاً قضية أخرى تتعلق باعتقال 18 شخصاً على خلفية سلسلة من جرائم الابتزاز العنيفة، مشيراً إلى أن نصفهم كانوا بالفعل طلقاء بموجب أوامر إفراج سابقة.
وفي سياق مختلف، أعرب فورد عن دعمه لرجل من سكان مدينة فون، يواجه اتهامات بإطلاق النار لمحاولة منع سرقة سيارته، قائلاً: “يجب أن يُمنح وسام شرف، وسأجمع تبرعات لتغطية أتعاب محاميه.”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني
