هلا كندا- أصدرت هيئة المحلفين في محكمة العدل العليا بمدينة لورينال، يوم السبت، حكمًا بالإدانة ضد ألان بيلفوي بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى وتهمتي شروع في القتل، على خلفية إطلاق نار مميت وقع في 11 مايو 2023 وأسفر عن مقتل ضابط من شرطة مقاطعة أونتاريو، وإصابة اثنين آخرين أثناء استجابتهم لنداء يتعلق بفحص السلامة النفسية.
وقد أُدين بيلفوي رسميًا بقتل الرقيب إيريك مولر، الذي توفي لاحقًا متأثرًا بجراحه في المستشفى، وإصابة الشرطيين مارك لوزون وفرانسوا غاماش-أسلين بجروح خطيرة.
وحكمت المحكمة على بيلفوي بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط لمدة 25 عامًا بتهمة القتل العمد، إلى جانب عقوبتين بالسجن 20 عامًا عن تهمتي الشروع في القتل، تُنفذان بشكل متزامن. كما فُرض عليه حظر دائم من امتلاك أو استخدام الأسلحة النارية.
تفاصيل الجريمة
وفقًا للنيابة العامة، وقع الحادث عندما توجه الضباط الثلاثة إلى منزل في بورجيه، شرق أوتاوا، بعد تلقي بلاغ عن اضطراب.
وبحسب ما ورد في المحكمة، كان الضباط يؤدون واجبهم في إطار “فحص السلامة” عندما تعرضوا لإطلاق نار مفاجئ من قبل المتهم.
ورغم اعتراف بيلفوي بأنه أطلق النار، إلا أنه أنكر وجود نية مسبقة لقتل الضباط. لكن الادعاء اعتمد في إثبات التهمة على شهادات وأدلة مصورة، بما في ذلك لقطات من كاميرات الجسد، والتي وُصفت بأنها مؤثرة للغاية خلال مجريات المحاكمة.
وفي بيان مشترك صدر عقب صدور الحكم، عبّر كل من مفوض شرطة أونتاريو توماس كاريك، ورئيس جمعية شرطة المقاطعة جون سيرازولو، وعائلة مولر، عن ارتياحهم للحكم، معتبرين أنه “يعزز إرث الرقيب مولر والتزامه الدائم بخدمة المجتمع”.
وأضاف البيان: “يعترف هذا الحكم أيضًا بالأثر العميق الذي خلّفه الحادث على الشرطيين لوزون وغاماش-أسلين، اللذين أظهرا شجاعة استثنائية في مواجهة خطر قاتل ومغيّر للحياة.”
وكان الرقيب إيريك مولر، البالغ من العمر 42 عامًا، أبًا لطفلين وعضوًا في شرطة المقاطعة لأكثر من 20 عامًا.
وقد وُصف من قبل زملائه بأنه “ضابط يحتذى به” خلال جنازته الرسمية التي أقيمت في عام 2023 وشهدت حضورًا رسميًا وشعبيًا كبيرًا.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني