قد تشهد شركة Air Canada إضرابًا في الفترة المقبلة، حيث لا تزال مفاوضات العقود مع مضيفي ومضيفات الطيران تمرّ بتوتر شديد دون التوصل إلى اتفاق.
ويمثل فرع Air Canada في نقابة الموظفين العموميين الكنديين (CUPE) نحو 10,000 من طاقم الطيران، وقد بدأ التفاوض مع الشركة حتى قبل انتهاء الاتفاق الجماعي في 31 مارس، ولكن وصلت المفاوضات الآن إلى طريق مسدود. ونتيجة لذلك، أعلنت النقابة في 14 مايو أنها قدمت طلبًا للتوفيق إلى وزير العمل الفيدرالي.
وفي بيان صادر عن الشركة ووصل هلا كندا نسخة منه، قالت Air Canada:
“لا تزال الشركة ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق عادل يتم التفاوض عليه مع CUPE بموجب عملية التفاوض العادية المنصوص عليها في قانون العمل الكندي. لذلك يمكن للعملاء مواصلة الحجز والسفر بثقة مع Air Canada.”
وبحسب النقابة، بمجرد تعيين وسيط رسمي، سيكون أمام الطرفين 60 يومًا للعمل معًا، تليها فترة تهدئة إلزامية لمدة 21 يومًا. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد انتهاء فترة التهدئة، يمكن للنقابة إصدار إشعار بالإضراب خلال 72 ساعة بعد التصويت عليه.
وفي تصريح لرئيس فرع Air Canada في نقابة CUPE قال Wesley Lesosky، ، إن التعويض العادل هو أولوية قصوى.
وأضاف: “كقاعدة عامة، لا تدفع Air Canada للمضيفين إلا عندما تكون الطائرة في حالة حركة، ما يعني أن كل المهام التي تتم قبل وبعد الرحلة مثل الصعود والنزول وفحوصات السلامة ومساعدة الركاب لا تُحتسب مدفوعة.”
وأشار Lesosky إلى أن هذه الممارسة يجب أن تتوقف، مؤكدًا أن أعضاء النقابة بحاجة إلى زيادة في الأجور لمواجهة الارتفاع الهائل في تكاليف المعيشة.
وأوضح: “المضيف الجوي الجديد في Air Canada يتقاضى 1,951.30 دولارًا شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي للعيش.”
“نحن نستحق تعويضًا عادلًا يعكس الاحتراف والتفاني في السلامة الذي نقدمه كل يوم.”
وشدد Lesosky على أن المشكلة لا تقتصر على Air Canada، بل هي جزء من أزمة أوسع في القطاع الجوي، حيث الأجور المنخفضة والعمل غير المدفوع باتا يهددان مستقبل المهنة.
وتسعى CUPE إلى إغلاق ثغرة في قانون العمل الكندي تسمح لشركات الطيران بإجبار طواقمها على العمل بمعدل 35 ساعة شهريًا دون أجر، وتشمل المهام غير المدفوعة: صعود ونزول الركاب، مساعدة أصحاب الاحتياجات، وتنفيذ فحوصات السلامة قبل الإقلاع.
وختم Lesosky: “من الصعب أكثر فأكثر اعتبار هذه مهنة حقيقية في ظل استمرار تدهور ظروف العمل والأجور.”
“نحن لا نريد الإضراب هذا الصيف. نريد عقدًا عادلاً يسمح لنا بمواصلة الطيران وربط الكنديين ببعضهم البعض. لقد حان الوقت لـ Air Canada أن تمنح طواقم الطيران والجمهور المسافر الاحترام الذي يستحقونه.”
وعليه، هل ستؤثر هذه المفاوضات على خطط السفر في صيف الكنديين؟
حتى الآن، من المبكر التأكيد، ولكن الاحتمال قائم.