واشنطن – هلا كندا
أكدت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) أنها تعتزم توسيع استخدام تقنية التعرف على الوجه (القياسات الحيوية) لتشمل المعابر البرية، بما في ذلك تلك الواقعة على الحدود مع كندا، ما سيؤثر على المسافرين الكنديين المتجهين إلى الولايات المتحدة أو العائدين منها.
وفي بيان رسمي، قالت جيسيكا تورنر، مسؤولة الشؤون الإعلامية في CBP:
“لقد بدأنا باختبار تكنولوجيا الكاميرات في عدد من المواقع على الحدود الشمالية والجنوبية كجزء من مهمة تتبع الدخول والخروج من الولايات المتحدة.”
ويهدف هذا التوسع إلى تأكيد مغادرة الأشخاص للأراضي الأميركية عبر المعابر البرية من خلال تسجيل صورهم ومطابقتها بيومترياً، في خطوة تهدف إلى الحد من تجاوزات مدة الإقامة من قبل الأجانب الذين يدخلون الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة.
لا إلزام على الجميع
وأوضحت تورنر أن هذه الإجراءات لا تعني أن كل من يعبر الحدود سيتم تصويره تلقائيًا، مشيرة إلى أن النظام سيُطبق بشكل أساسي على المسافرين الأجانب غير الحاصلين على الجنسية الأميركية أو الإقامة الدائمة.
وأكدت أنه يمكن للمسافرين الذين لا يرغبون في الخضوع لتقنية التعرف على الوجه، أن يطلبوا من ضابط الحدود إجراء فحص يدوي لمستنداتهم بدلًا من التقاط صورة بيومترية لهم، وذلك وفقًا للإجراءات المعتادة عند الدخول أو الخروج.
ليس أمراً جديداً كلياً
تقنية التعرف على الوجه ليست جديدة على الحدود الأميركية، إذ بدأ استخدامها منذ عام 2004 في المطارات والموانئ البحرية، خاصة مع المسافرين الأجانب. وتستخدم حاليًا هذه التكنولوجيا في 58 مطارًا أميركيًا دوليًا، وكذلك عند دخول الركاب في الرحلات البحرية والممرات المخصصة للمشاة.
لكن تطبيقها على الخروج من البلاد عبر المركبات يعد تطورًا جديدًا، حيث تخطط الهيئة لتثبيت كاميرات تلتقط صورًا للمغادرين بسياراتهم عند عبورهم نقاط التفتيش.
لا جدول زمني محدد حتى الآن
ورغم هذه التصريحات، أكدت CBP أنه لا يوجد جدول زمني نهائي لتطبيق هذه التقنية بشكل كامل عند الخروج من الولايات المتحدة عبر المركبات، لكنها أشارت إلى أن المشروع ما زال في طور “استكشاف الحلول”.
“لم نقدم بعد خطة نهائية حول كيفية التقاط الصور البيومترية عند الخروج عبر الممرات المخصصة للمركبات، لكننا سنواصل البحث عن حلول مناسبة كجزء من برنامج تتبع الدخول والخروج الحيوي طويل الأمد”، أضافت تورنر.
وفي الوقت الراهن، لا يُطلب من المواطنين الكنديين العائدين إلى كندا عبر المركبات سوى تقديم معلوماتهم الشخصية كالتاريخ الميلادي ورقم جواز السفر ومكان الإقامة، ولا توجد تفاصيل حتى الآن حول ما إذا كانت هناك وثائق إضافية ستكون مطلوبة في حال رفض استخدام القياسات الحيوية.
مخاوف تتعلق بالخصوصية
وقد أثار هذا التوجه الجديد مخاوف بعض المدافعين عن الخصوصية وحقوق الإنسان، حيث يرون أن استخدام هذه التقنية بشكل موسع قد يشكل خطرًا على الحريات المدنية، خاصة مع غياب الضمانات القانونية الواضحة حتى الآن بشأن استخدامها.
وفي انتظار المزيد من التفاصيل حول الجدول الزمني وآلية التنفيذ، يُنصح المسافرون الكنديون بالبقاء على اطلاع على أي تحديثات قد تصدر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.