هلا كندا – خاطر مراهق من أونتاريو بحياته لإنقاذ رجل من حريق اندلع في خيمة للمشردين.
وكان زيك فوكس، وهو طالب في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عامًا، يقود سيارته عائداً إلى منزل صديق له عندما لاحظ بعض الدخان غير المعتاد أثناء مروره بحديقة بايفرونت.
وأوضح فوكس: “كانت هناك سحابة من الدخان تتدفق فوق الطريق، ما لفت انتباهي هو أن الدخان كان أسودًا، وأنا معتاد على رؤية الدخان يخرج من الخيام، ولكن مرة أخرى، كان الدخان أسودًا، مما يعني أن البلاستيك كان يحترق”.
أوقف فوكس شاحنته إلى جانب الطريق لمعرفة ما كان يحدث.
وقال: “وفي تلك اللحظة، كانت هناك بضع انفجارات ثم اشتعلت النيران في الخيمة، ولم يكن الأمر بطيئًا، بل اشتعلت كلها دفعة واحدة، ركضت إلى الخيمة وسمعت رجلاً يبكي طلبًا للمساعدة، وكأنه يصرخ، “ساعدوني!””
بعد سماع صراخ الرجل، اتصل فوكس بوالديه، اللذين كانا في منزلهما القريب يستعدان للنوم.
وقال: “قلت، أبي، عليك الاتصال برقم 911، هناك خيمة تحترق، يوجد شخص بالداخل، لا أعرف ما إذا كان بإمكاني الوصول إليه، لكنني سأفعل ما بوسعي”.
بعد ذلك، تحدث إلى والدته، التي توسلت إليه أن يتنحى جانبًا ويترك السلطات تقوم بعملها.
ورغم ذلك دخل فوكس الخيمة المحترقة لمحاولة المساعدة، حيث قال “بمجرد أن أخرجته من الخيمة، كان لا يزال مصابًا بحروق بالغة، وكانت ملابسه لا تزال مشتعلة، فأخرجته من الخيمة ودحرجته في الثلج، لم يطفئ ذلك النار على ملابسه، لذلك وجدت قطعة قماش أو شيئًا على الأرض وبدأت في إطفاء النار”.
وقال فوكس إن العديد من ضباط شرطة هاملتون وصلوا بعد ذلك إلى مكان الحادث وتولوا الأمر نيابة عنه.
وأكد المحقق جريج بلونسدون يوم الخميس: “وضع زيك نفسه في خطر كبير وشرع في سحب الرجل إلى مكان آمن لإنقاذ حياته”.
وقالت الشرطة إن الرجل، الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، نُقل إلى المستشفى مصابًا بحروق في جسده، وهو حاليًا موصول بالأنبوب التنفسي وهو في حالة مستقرة ولكنها لا تزال حرجة.
ولا تعتقد الشرطة أن هناك أي شيء مريب مرتبط بالحريق ولا تحقق في الأمر.
وفقًا للشرطة، كان فوكس يتلقى العلاج في المستشفى بسبب استنشاق الدخان وأُطلق سراحه بعد بضع ساعات.
ويطل الفناء الخلفي لمنزل والديه على الحديقة وبينما ركض والده إلى ابنه، كانت والدته تراقب الأحداث تتكشف من فناء منزلها الخلفي.
وقال فوكس: “كانت والدتي تشاهد ما يحدث من فناء منزلنا الخلفي، ولا يمكنني حتى أن أتخيل ما كان يدور في رأسها وهي تشاهد الحريق ينمو في الحجم ولا تعرف أين أنا في تلك اللحظة”.
