هلا كندا – أكد وزير التجارة الدولية مانيندر سيدهو أن الشركات الكندية تتجه بقوة نحو الأسواق العالمية خارج الولايات المتحدة وسط التصعيد التجاري بين أوتاوا وواشنطن.
وقال سيدهو إن الاهتمام بالأسواق الخارجية ارتفع بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة.
تشير البيانات الحكومية إلى أن كندا تسعى لمضاعفة صادراتها إلى الأسواق غير الأميركية بقيمة 300 مليار دولار، في خطوة تعتمد على تطوير البنية التحتية التجارية.
ويواصل رئيس الوزراء الكندي مارك كارني دفع هذا التوجه عبر خطط مالية تهدف إلى تعزيز قدرات النقل والشحن في مختلف المقاطعات.
وتعلن الحكومة عن إطلاق صندوق بقيمة 5 مليارات دولار لدعم ممرات تنويع التجارة، إضافة إلى صندوق بقيمة مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في منطقة القطب الشمالي.
ويقول سيدهو إن هذه الاستثمارات ضرورية لزيادة الطاقة الاستيعابية، مؤكدًا أن الشركات ومجالس التجارة تطلب دعمًا أكبر لتوسيع نشاطها في الأسواق الخارجية.
وتشهد أوتاوا تحركات ميدانية للترويج للمشاريع الجديدة، حيث زار سيدهو ووزير النقل ستيفن ماكينون محطة الشحن التابعة لشركة CN في برامبتون، ضمن جولة حكومية لعرض الأولويات الاقتصادية بعد الميزانية.
ويؤكد ماكينون أن الاهتمام بالصناديق الجديدة كبير، مشيرًا إلى أن الحكومة ستفتح باب المقترحات قريبًا للمشاريع المرتبطة بتطوير الموانئ والسكك الحديدية.
ويأتي هذا التوجه بينما تلمح الميزانية الفدرالية إلى مشاريع محتملة تشمل توسيع قدرات ميناء ساغوني في كيبيك، وتطوير خطوط السكك الحديدية في ألبرتا، وتعزيز منشآت الموانئ على الساحل الغربي.
وتشير التوقعات إلى أن الحكومة ستكشف قريبًا عن استراتيجيتها الجديدة لتنويع التجارة نحو أسواق عالمية أوسع.
ويأتي هذا المسار في ظل استمرار اعتماد كندا الكبير على السوق الأميركية، حيث تجاوزت حصة الصادرات المتجهة جنوب الحدود 70 في المئة لعقود.
وتسعى الحكومة من خلال خططها الجديدة إلى معالجة هذا الخلل ودعم حضور كندا في سلاسل التوريد العالمية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


