هلا كندا – أكد مسؤولان كبيران في وكالة الضرائب الكندية (CRA) أن الوكالة تمكنت من تجاوز هدفها في الرد على مكالمات المواطنين قبل الموعد المحدد في خطة الإصلاح الحكومية.
وكان وزير المالية فرانسوا فيليب شامبان قد حدد في الثاني من سبتمبر مهلة مئة يوم لتحسين أداء مراكز الاتصال التابعة للوكالة، على أن تنتهي في 11 ديسمبر، بينما وضعت الوكالة هدفاً مرحلياً يقضي بالرد على 70 في المئة من المكالمات بحلول منتصف أكتوبر.
وقالت ميلاني سيرجاك، المفوضة المساعدة المسؤولة عن معظم مراكز الاتصال والخدمات المباشرة للمواطنين، إن الوكالة تجاوزت الهدف مطلع الشهر الحالي، موضحة أن مراكز الاتصال أجابت بين 29 سبتمبر و3 أكتوبر على 77 في المئة من المكالمات الواردة، مقارنة بنسبة 35 في المئة فقط بين 30 يونيو و4 يوليو.
وأوضحت الوكالة أنها اتخذت إجراءات عاجلة لتحسين الخدمات قبل 11 ديسمبر، شملت تمديد ساعات خدمة الدردشة الإلكترونية وزيادة عدد الأسئلة التي يمكن لروبوت الذكاء الاصطناعي الإجابة عنها.
وأكد ماكسيم غيونيت، المفوض المساعد ومدير الخدمات في الوكالة، أن الجهود ستستمر بعد انتهاء المهلة المحددة، قائلاً إن الوكالة تعمل على معالجة التحديات المتبقية استعداداً لموسم تقديم الإقرارات الضريبية.
وتعتمد الوكالة حالياً على طلبات الاتصال اللاحق والأتمتة الروبوتية لتقليل التأخيرات الناتجة عن تراكم طلبات التعديلات والاستفسارات الضريبية.
ولتحسين الأداء، مددت CRA عقود نحو 850 موظفاً في مراكز الاتصال، وأعادت توظيف بضع مئات من العاملين السابقين، بينما أكدت سيرجاك أنه لا توجد خطط لتوظيف إضافي حالياً وأن الوكالة تعمل ضمن الميزانية المقررة لها.
كما عينت الوكالة موظفين إضافيين في برنامج شكاوى الخدمات لمعالجة التراكم في الطلبات.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن طلب الوزير شامبان من معظم وزارات الحكومة خفض نفقاتها التشغيلية بنسبة 15 في المئة خلال ثلاث سنوات.
وكان اتحاد موظفي الضرائب قد حذر من تراجع الخدمات، مشيراً إلى فقدان نحو 10 آلاف وظيفة في الوكالة منذ مايو 2024، بينهم 3,300 موظف في مراكز الاتصال، رغم ترحيبه بالجهود الجارية لتحسين الأداء وإعادة التوظيف.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني