هلا كندا – هزّ انفجار ضخم مصنعًا للمتفجرات في منطقة ريفية بولاية تينيسي الأميركية، ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص وفقدان 19 آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال شريف مقاطعة هامفريز، كريس ديفيس، إن الانفجار الذي وقع في مصنع “أكيوريت إنيرجيتك سيستمز” المتخصص في تزويد الجيش بالمتفجرات، يُعد من أسوأ الحوادث التي شهدها طوال مسيرته المهنية، مضيفًا: إن المشهد مدمر بالكامل، ولا يمكن وصف حجم الكارثة.
وأشار ديفيس إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد سبب الانفجار، موضحًا أن السلطات لم تتوصل بعد إلى أية نتائج أولية، وأن التحقيق قد يستغرق عدة أيام قبل معرفة الأسباب الدقيقة وراء الحادث.
وأظهرت لقطات جوية بثتها قناة “WTVF” التلفزيونية حجم الدمار الكبير، حيث سُوّيت إحدى البنايات الواقعة على قمة تلة بالأرض بالكامل، ولم يتبقَّ سوى أنقاض محترقة وهياكل معدنية لسيارات كانت متوقفة بالموقع.
وأكدت وكالة إدارة الطوارئ في مقاطعة هامفريز أن الوضع بات تحت السيطرة بعد ظهر الجمعة، وأن خطر الانفجارات الثانوية زال تمامًا بعد جهود مكثفة من فرق الإطفاء والإنقاذ.
وأوضح ديفيد ستيوارت، أحد عناصر الإسعاف في مقاطعة هيكمان، أن فرق الإنقاذ لم تتمكن في البداية من دخول موقع المصنع بسبب تواصل الانفجارات، دون أن يقدّم تفاصيل عن عدد الضحايا أو حالتهم.
ويقع المصنع في منطقة باكسنورت على بُعد نحو 97 كيلومترًا جنوب غربي مدينة ناشفيل، ويضم ثمانية مبانٍ متخصصة في تصنيع واختبار المتفجرات، ويُعتبر من أهم المنشآت الصناعية في المنطقة.
وقال رئيس بلدية ماك إيون، براد راتشفورد، إن ما حدث يُعد مأساة كبيرة للمجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن المصنع يُعد من أبرز مصادر التوظيف في المنطقة وأن فقدانه سيمثل ضربة اقتصادية قوية للسكان.
وشهد السكان في بلدات تبعد أميالًا عن موقع الانفجار اهتزاز منازلهم، فيما التقطت كاميرات المنازل أصوات دوي الانفجار القوي.
وقال أحد السكان، جينتري ستوفر: اعتقدت أن المنزل انهار فوقي، وعندما استعدت وعيي أدركت أن مصدر الانفجار هو مصنع أكيوريت القريب.
وأعرب النائب الجمهوري عن المنطقة، جودي باريت، عن قلقه من التأثير الاقتصادي والاجتماعي المحتمل للحادث، موضحًا أن المصنع يشكل ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة ويوفر مئات فرص العمل.
ولا تزال السلطات المحلية والفيدرالية تواصل التحقيق في الحادث لتحديد أسبابه والظروف التي أدت إلى وقوعه، فيما وُصفت الكارثة بأنها واحدة من أسوأ حوادث الصناعات العسكرية في تاريخ الولاية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني