هلا كندا – وكالات – كشفت دراسة حديثة عن وجود مجموعة من الكويكبات التي تشارك كوكب الزهرة مداره، وتشكل تهديداً محتملاً وغير متوقع لكوكب الأرض في المستقبل.
وأوضح البروفيسور فاليريو كاروبا من جامعة ساو باولو الحكومية أن هذه الكويكبات تدور حول الشمس في نفس المسار الذي يسلكه كوكب الزهرة، المعروف بـ”توأم الأرض الشرير”، إذ تكمل دورة كاملة حول الشمس في نفس الوقت الذي يستغرقه الكوكب، غير أن مداراتها غير مستقرة وتجعل حركتها عشوائية يصعب التنبؤ بها.
وتكمن خطورة هذه الأجسام في صعوبة رصدها بالوسائل التقليدية، إذ تختبئ في وهج الشمس معظم الوقت، وعندما تصبح قابلة للرصد فإنها تظهر مظلمة وغير واضحة للتلسكوبات الأرضية.
وقد تمكن العلماء حتى الآن من اكتشاف 20 كويكباً فقط من هذه الفئة، فيما يُرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.
ويشير الخبراء إلى أن مدارات هذه الكويكبات تتغير كل نحو 12 ألف سنة، ما قد يدفعها إلى الاقتراب من مسار الأرض بصورة خطيرة.
وبعضها يتميز بحجم كبير، إذ قد يصل قطر الواحد منها إلى 500 متر، أي ما يعادل خمسة أضعاف طول ملعب كرة القدم، وهو ما يجعله قادراً على إحداث دمار واسع إذا اصطدم بكوكبنا.
وواجه العلماء صعوبات كبيرة في مراقبة هذه الأجسام بسبب محدودية قدرات التلسكوبات الحالية، فيما يقترح الباحثون إطلاق تلسكوب فضائي متخصص لمراقبة هذه المنطقة من الفضاء عن قرب.
ويؤكد الخبراء أن احتمالية الاصطدام تظل بعيدة وغير مؤكدة، لكنهم يشددون على ضرورة تطوير أنظمة رصد أكثر تقدماً لكشف هذه الأجسام الفضائية المختبئة، والاستعداد لمواجهة أي تهديد محتمل قد يطرأ مستقبلاً.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


