هلا كندا – طالب 32 نائبًا ليبراليًا، أي ما يقارب خُمس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، الحكومة باتخاذ خطوات أقوى لمواجهة تزايد الاعتداءات المعادية للسامية في كندا، وذلك عقب حادثة طعن استهدفت امرأة يهودية سبعينية في متجر بأوتاوا.
النائب أنطوني هاوسفاذر نشر الرسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم 31 أغسطس، مؤكدًا مع زملائه أن معاداة السامية أصبحت “تتطبع” في المجتمع الكندي، مع تكرار الهجمات على المعابد والمدارس اليهودية والمراكز المجتمعية وحتى الأفراد.
الشرطة وجّهت اتهامات إلى جوزيف روك (71 عامًا) بمحاولة قتل وحيازة سلاح خطير، معتبرة الحادثة جريمة بدافع الكراهية.
وأشار النواب إلى أن المتهم كان معروفًا بتدوينات مليئة بخطاب معادٍ لليهود.
الرسالة دعت إلى تنفيذ توصيات لجنة العدل في البرلمان التي أوصت بزيادة التمويل للتحقيق في جرائم الكراهية وملاحقتها قضائيًا، كما جدّد النواب دعمهم لتعديلات مرتقبة على قانون العقوبات هذا الخريف، بهدف منع الترهيب خارج أماكن العبادة والمدارس والمراكز المجتمعية.
لكن النائبة المحافظة ميليسا لانتسمان هاجمت البيان معتبرة أنه يكشف ضعفًا في تضامن الحكومة، إذ وقّع 32 نائبًا فقط من أصل 169، وكتبت على منصة X: “بعد عشر سنوات في السلطة، من المثير للسخرية أن تناشدوا الحكومة. أنتم الحكومة.”
الإحصاءات الرسمية تؤكد أن اليهود كانوا المستهدف الأول لجرائم الكراهية الدينية العام الماضي، إذ سجلت الشرطة 920 حادثة، بارتفاع غير مسبوق مقارنة بالمجموعات الدينية الأخرى.
رئيس الوزراء مارك كارني وصف الهجوم بأنه “أعمى ومفزع”، مؤكدًا عبر منشور بتاريخ 29 أغسطس: “إلى الجالية اليهودية في كندا: لستم وحدكم. نقف معكم ضد الكراهية وسنعمل على مواجهة معاداة السامية أينما ظهرت.”
ويأتي هذا التصعيد قبل اجتماع داخلي للكتلة الليبرالية الأسبوع المقبل، وقبل عودة البرلمان للانعقاد في 15 سبتمبر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني