هلا كندا – تشهد الولايات المتحدة تراجعًا غير مسبوق في أعداد السياح الكنديين، ما انعكس سلبًا على العديد من المدن الحدودية مثل سياتل ولاس فيغاس وأورلاندو.
ففي سياتل، قال جو كوينن، مالك شركة “سياتل فري ووكينغ تورز”، إنه لم يشاهد أي قبعة لفريق تورونتو بلو جايز هذا الصيف، مشيرًا إلى أن الكنديين الذين كانوا يشكّلون حضورًا كثيفًا في شوارع المدينة باتوا شبه غائبين.
وأكد أن إيراداته تراجعت بنسبة 30% هذا العام، ما اضطره إلى تمويل شركته من مدخراته الخاصة.
أما جون برينك، مالك شركة “تيستي تورز”، فأوضح أن شركته سجلت انخفاضًا بنسبة 50% في عدد السياح الكنديين، خصوصًا خلال سلسلة المباريات السنوية بين بلو جايز ومارينرز، التي كانت عادةً تشهد إقبالًا واسعًا.
ويربط العديد من الكنديين هذا العزوف بسياسات وإجراءات الرئيس الأمريكي، بما في ذلك التعليقات المسيئة تجاه كندا والحرب التجارية والرسوم الجديدة على التأشيرات.
وتقول شركة “توريزم إيكونوميكس” إن الولايات المتحدة فقدت نحو ربع السياح الكنديين بين يناير ويوليو 2025 مقارنة بالعام السابق، متوقعة أن يتكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر تفوق 12.5 مليار دولار هذا العام نتيجة تراجع السياحة الدولية.
وتؤكد المجلس العالمي للسفر والسياحة أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة بين 184 اقتصادًا عالميًا مرصودًا ستسجل انخفاضًا في إنفاق السياح خلال 2025.
وتشير التوقعات إلى أن تعافي السياحة الأمريكية إلى مستويات ما قبل الجائحة قد يتأجل حتى 2029، فيما تأمل بعض المدن، مثل سياتل وفانكوفر، في أن يشكل كأس العالم 2026 فرصة لإعادة جذب الزوار.
لكن خبراء السياحة يحذرون من أن استمرار الخطاب السياسي العدائي والقيود الجديدة قد يطيل أمد الأزمة، مع انتقال الكنديين إلى وجهات بديلة مثل المكسيك وأوروبا والبحر الكاريبي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني