هلا كندا – سيصبح دخول متحف اللوفر وغيره من المعالم الثقافية الفرنسية أكثر تكلفة للسياح الكنديين وغير الأوروبيين، مع بدء تطبيق رسوم جديدة اعتبارًا من 1 يناير 2026.
وكشفت صحيفة Le Monde الفرنسية أن الزائرين من خارج أوروبا، بمن فيهم الكنديون، سيدفعون 30 يورو (نحو 48 دولارًا كنديًا) لدخول متاحف رئيسية مثل اللوفر وقصر فرساي، بزيادة قدرها 13 دولارًا كنديًا عن الرسوم الحالية البالغة 22 يورو (35 دولارًا كنديًا).
وأكدت مصادر في وزارة الثقافة الفرنسية أن هذا الإجراء سيشمل مواقع ثقافية إضافية لاحقًا، إذ سيتم اختباره في قوس النصر، وسجن الكونسييرجيري، ودار أوبرا غارنييه، بالإضافة إلى قصر شامبور في وادي لوار.
ويعني ذلك أن زيارة لوحة “الموناليزا” الشهيرة أو التجول في أروقة قصر ماري أنطوانيت سيكلف السياح الكنديين أكثر مما كان عليه سابقًا، في ظل سياسة تهدف إلى تعزيز التمويل الذاتي للمؤسسات الثقافية الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الفرنسية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعويض النقص في التمويل الثقافي، في ظل تراجع الرعايات وارتفاع تكاليف الترميم والبناء.
وتشير التقديرات إلى أن متحف اللوفر وحده يحتاج إلى أكثر من 400 مليون يورو على مدار 15 عامًا لإنجاز أعمال الترميم والصيانة.
وتشكل نسبة الزوار غير الأوروبيين نحو 42% من إجمالي زوار قصر فرساي، البالغ عددهم ثمانية ملايين سنويًا، ما يجعل من هذه الشريحة مصدرًا ماليًا مهمًا لتغطية النفقات، مثل إصلاح البرك المتشققة، وإعادة تأهيل الحدائق، وصيانة الأسطح المتضررة.
وفي حين ترى السلطات الفرنسية أن القرار ضروري للحفاظ على الإرث الثقافي، فقد انتقده عدد من المختصين ووصفوه بأنه إجراء “تمييزي” قائم على الأصل الجغرافي للزائر.
ونقلت الصحيفة عن أحد القيمين على المتاحف، رفض الكشف عن هويته، قوله: “هل يمكن تخيّل فرض رسوم إضافية على زائر عراقي لمشاهدة قانون حمورابي، الذي أُخذ من بلده؟ أو على أفارقة يرغبون في رؤية مقتنيات تراثية قد تطالب بها بلدانهم مستقبلًا؟”
ومن المتوقع أن تمتد هذه السياسة لتشمل مواقع ثقافية أخرى في عام 2027، ما يفرض على السياح الكنديين وغيرهم إعادة النظر في ميزانياتهم عند زيارة فرنسا في المستقبل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني