هلا كندا – مع ارتفاع درجات الحرارة وبدء موسم السياحة الصيفي، تشهد ولايات الشمال الشرقي الأميركي انخفاضًا حادًا في عدد السياح الكنديين، ما دفع حكّام الولايات وأصحاب الأعمال لإطلاق دعوات صريحة لاستعادتهم.
في ولاية مين، المعروفة بسواحلها الخلابة والتي تتبنى شعار “أرض العطلات”، انخفض عدد الزائرين الكنديين بنسبة 27٪ في المعابر البرية بين فبراير ومايو مقارنة بالعام الماضي.
وقال ديفيد رولاند، شريك في ملكية شركة “York Beach Beer”، إن أعداد السيّاح من كيبيك ونيو برونزويك تقلصت بشكل واضح هذا العام.
وأضاف: “لدينا بيرة رائعة، وناس ودودون، وأمواج مذهلة. لا تخافوا منا، نحن نرحب بكم، ونحن آسفون.”
وفي ماساتشوستس، أكدت الحاكمة ماورا هيلي أن حجوزات الكنديين انخفضت بنسبة 20٪، بينما شهدت فيرمونت تراجعًا بنسبة 45٪ في حجوزات الفنادق و36٪ في إنفاق البطاقات الائتمانية.
أما في نيويورك، فكانت النسبة مشابهة، مع تراجع حجوزات الكنديين بـ45٪.
والعديد من الكنديين يقاطعون السفر إلى الولايات المتحدة احتجاجًا على السياسات والتصريحات السياسية الأخيرة، لا سيما من جانب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على منتجات كندية، وصرّح بأنه يريد جعل كندا “الولاية 51”.
وقالت حاكمة مين، جانيت ميلز، إن أحد أصحاب الفنادق قال لها: “ما يضرهم ليس الرسوم الجمركية، بل جرح الكرامة لدى المواطنين الكنديين.”
وفي قمة عقدت مؤخرًا في بوسطن، رفض قادة كنديون تشجيع السفر إلى الولايات المتحدة.
وقالت حاكمة نيو برونزويك سوزان هولت: “لا يمكنني أن أطلب من الكنديين السفر إلى أميركا في هذا الوقت. الأفضل أن يقضوا عطلتهم في كندا، وأن يدعموا مجتمعاتهم المحلية.”
وفي فندق “The Nevada” في مين، قالت المديرة فاليري فيدورشاك إنهم لم يلاحظوا انخفاضًا كبيرًا في عدد الكنديين. لكن في منطقة Old Orchard Beach، حيث يُشكل الكنديون عادةً ما يصل إلى 40٪ من السيّاح، كانت هناك حالات إلغاء ملحوظة.
مايكل ريوكس، مدير “Sandpiper Beachfront Motel”، قال إن زبونًا وفياً ألغى حجز 7 غرف بسبب رغبة أسرته في مقاطعة الولايات المتحدة، مضيفًا: “الوضع السياسي وسعر الصرف سيلعبان دورًا في التأثير على السياحة هنا.”
أما سوزان إليس، مالكة “Johnny Shucks Maine Lobster”، فقالت إن الموسم بدأ ببطء لكنها لاحظت عودة بعض الزوار الكنديين مؤخرًا، وهي ممتنة لذلك، لأنهم يشكلون نحو 60٪ من زبائنها.
وأظهر استطلاع رأي أجراه معهد “ليجيه” في مايو أن فقط 10٪ من الكنديين يخططون للسفر إلى أميركا هذا الصيف، مقارنة بـ23٪ العام الماضي.
75٪ ممن ألغوا خططهم قالوا إن الرسوم الجمركية لعبت دورًا في قرارهم، بينما أشار آخرون إلى القلق من الأمان، وسوء أسعار الصرف، والمماطلة عند الحدود، والشعور بعدم الترحيب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني