هلا كندا – طالبت جمعية النقل في ساسكاتشوان الحكومةَ المحلية بإلغاء ضريبة الطرق المفروضة على وقود الديزل المستخدم في تشغيل وحدات التبريد المخصصة لمقطورات الشاحنات، مؤكدة أن هذه الضريبة تساهم في رفع أسعار الغذاء.
وأوضح مدير العمليات في الجمعية، جورج هندرسون، أن الضريبة تضيف 12 سنتا لكل لتر من وقود التبريد، مما يرفع تكاليف شحن المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وينعكس مباشرة على أسعار المستهلكين في المتاجر.
وبيّن أن كل وحدة تبريد تستهلك وقودا بقيمة تقارب 24 ألف دولار سنويا، دون احتساب وقود الشاحنة نفسها، مؤكدا أن إدراج هذه الوحدات ضمن برنامج “وقود الديزل المميز” المخصص لبعض القطاعات، مثل الزراعة وقطع الأخشاب، سيوفر على القطاع نحو مليون دولار سنويا.
وأشار هندرسون إلى أن المبالغ الموفرة ستنعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي، إذ ستستخدم الشركات هذه الأموال في زيادة رواتب الموظفين وشراء معدات جديدة، لافتا إلى أن وفورات الصناعة من الوقود كبيرة رغم أن 12 سنتا للتر قد تبدو ضئيلة.
وردّت حكومة ساسكاتشوان بأن تأثير الإعفاء الضريبي على تضخم أسعار الغذاء سيكون محدودا، فيما رأى مدير مختبر تحليل الأغذية والزراعة بجامعة دالهوزي، سيلفان شارلبوا، أن أثر إزالة الضريبة على الأسعار غير مضمون، لأن عوامل أخرى مثل السياسات التجارية ومصادر التوريد والطقس تؤثر أيضا على كلفة الغذاء.
وكشفت بيانات شركة “لوبلاو” أن أسعار الغذاء ارتفعت في يونيو بنسبة 2.8% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعة بارتفاع أسعار اللحوم، بينما انخفضت أسعار الخضروات عن مستويات العام الماضي.
وعبّر متسوقون عن رغبتهم في أي خطوة تخفف أعباء الأسعار، إذ قالت سيري هاوس إن فواتير التسوق تتزايد بشكل ملحوظ، بينما ذكرت نانسي كوسي أنها دفعت أكثر من 200 دولار لشراء كمية محدودة من اللحوم والخضروات، وهي أعلى فاتورة تسوق لها على الإطلاق.
وأكد شارلبوا أن أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والخضروات لن تشهد زيادات كبيرة في المدى القريب، لكن حالة عدم اليقين في التجارة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الجافة والمجمدة ومنتجات المخابز.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني