هلا كندا -تواجه شركة ستيلانتس، المصنعة لعلامات مثل جيب ورام وفيات في كندا، أزمة مالية حادة هذا العام، حيث أعلنت عن خسارة صافية قدرها 3.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2025، وسط تأثير مباشر لرسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تسببت وحدها في خسارة 480 مليون دولار، وأجبرت الشركة على تقليص الإنتاج والشحنات.
الخبر أثار قلق نحو 3,000 عامل في مصنع برامبتون لتجميع السيارات في أونتاريو، والذي توقف عن الإنتاج منذ أواخر 2023 بسبب مشروع إعادة تأهيل بقيمة 1.3 مليار دولار لتحويل المصنع إلى إنتاج الجيل الجديد من جيب كومباس.
ولكن في فبراير الماضي، أعلنت الشركة تجميدًا مفاجئًا لأعمال التحديث، بسبب “تقلبات السوق”.
وقال فيتو بيتو، رئيس نقابة “يوني فور” المحلية 1285: “الأمر مقلق بشدة لأعضائنا، خصوصًا بعد إعلان الشركة عن خسائر كبيرة في هذا الربع”.
وتشير التوقعات الجديدة إلى أن عودة العمال إلى المصنع قد لا تحدث قبل عام 2026، أو حتى بعده، في ظل الغموض الذي يكتنف قرار الشركة بشأن استئناف عمليات التحديث.
ووفقًا لـ كبير المسؤولين الماليين في ستيلانتس، دوغ أوستريمان، فإن التأثير الكامل للرسوم الجمركية قد يصل إلى 2.4 مليار دولار مع نهاية العام، مما يزيد من خطر ارتفاع أسعار السيارات وانخفاض الحوافز المقدمة للمستهلكين.
الشركة تعاني أصلًا من انخفاض بنسبة 25٪ في الشحنات إلى أميركا الشمالية، إضافة إلى استقالة المدير التنفيذي السابق تحت ضغط النتائج المالية. كما أن تفكيك سياسات دعم السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة زاد من حالة عدم اليقين في القطاع.
وأكد بيتو أن الوضع النفسي للعمال في المصنع “صعب للغاية”، مضيفًا: “العالم الذي تسوده الرسوم الجمركية يُعد خطرًا وجوديًا علينا، ليس فقط لمصنع برامبتون، بل لصناعة السيارات في جنوب أونتاريو ككل”.
وكان مصنع ويندسور التابع لـ “ستيلانتس” قد أُغلق مؤقتًا قبل أسابيع أيضًا، في خطوة أخرى تعكس حجم القلق الذي يعيشه قطاع السيارات الكندي أمام سياسة التجارة الأميركية المتقلبة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني