هلا كندا – حذر بول ديلاني، المدير السابق لمرصد “ألان آي. كارسويل” الفلكي، من أن الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض ميزانية وكالة “ناسا” بمقدار 6 مليارات دولار سيشكل “أكبر ضربة مالية في تاريخ الوكالة”، مشدداً على أن كندا ستتأثر مباشرة إذا تم تنفيذ هذا التقليص.
وقال ديلاني، صباح الخميس، إن كل برامج “ناسا” دون استثناء ستتأثر بشدة نتيجة هذه الخطوة، ما قد يفتح المجال أمام دول أخرى، وفي مقدمتها الصين، لتتقدّم في مجال استكشاف الفضاء.
وأضاف: “لا شك أن ناسا ستحتل المرتبة الثانية في السباق الفضائي إن مر هذا التخفيض”، لافتاً إلى أن الصين تمضي قدماً في برنامجها الفضائي مع خطط جادة لإرسال رواد إلى القمر بحلول مطلع الثلاثينيات.
انعكاسات مباشرة على كندا والقطاع الخاص
وأشار ديلاني إلى أن هذا التهديد المالي لوكالة الفضاء الأميركية لن يقتصر أثره على الولايات المتحدة، بل سيمتد ليطال وكالة الفضاء الكندية وكافة الباحثين المرتبطين بالعلوم الفضائية في كندا.
ومن بين المشاريع المعرضة للإلغاء أو التخفيض، ذكر ديلاني “كانادارم 3″، الذراع الروبوتية الجديدة التي تمثّل مساهمة كندا في مشروع “غيتواي”، المحطة الفضائية المدارية حول القمر بقيادة أميركية.
وقال: “قد نضطر للبحث عن شركاء آخرين لنقدم لهم خبراتنا، إذا ما توقف التعاون مع ناسا”، مضيفاً أن التخفيضات قد تعجّل بخصخصة أكبر للقطاع الفضائي.
وأكد ديلاني أن تداعيات هذه التخفيضات تتجاوز مسألة “الوصول إلى المريخ”، مشيراً إلى أن الكثير من التقنيات المستخدمة في الهواتف المحمولة اليوم تعود إلى ابتكارات نشأت من برامج الفضاء.
وأضاف: “الآثار الجانبية لاستكشاف الفضاء على حياتنا اليومية لا تُحصى تقريباً”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني