هلا كندا – دخل قانون حقوق عمال المنصات الرقمية في أونتاريو حيّز التنفيذ اعتبارًا من 1 يوليو 2025، ليمنح حقوقًا غير مسبوقة للعاملين في الاقتصاد الرقمي مثل سائقي أوبر وليفت، وموصلي طلبات الطعام عبر Uber Eats وInstacart وغيرهم من عمال الخدمات عبر التطبيقات.
القانون، الذي جاء ضمن تعديلات “قانون العمل من أجل العمال” الذي طُرح عام 2022، يُعد نقلة نوعية في حماية هذه الفئة من العمال الذين لا تُصنفهم القوانين حاليًا كموظفين رسميين، بل كـ”متعاقدين مستقلين”.
أبرز ما ينص عليه القانون:
ضمان حد أدنى للأجور: يتوجب على المنصات دفع الأجر الأدنى القانوني للعاملين خلال فترات العمل الفعلية، مع الالتزام بدورات دفع منتظمة، حتى لو لم يكونوا موظفين دائمين.
الشفافية في الأجور والمهام: يجب إبلاغ العاملين بشكل واضح ومسبق بطبيعة مهامهم ومقدار الأجر المتوقع قبل تنفيذ أي طلب.
منع حجب الإكراميات: يُمنع على الشركات حجب الإكراميات (البقشيش) التي يحصل عليها العاملون من العملاء.
حماية من الطرد التعسفي: يُحظر فصل العامل من المنصة دون تقديم مبرر كتابي وإشعار مسبق.
غرامات صارمة على الشركات المخالفة
قد تواجه الشركات التي تنتهك هذه القواعد غرامات تتراوح بين 15,000 و500,000 دولار، بناءً على عدد المخالفات وخطورتها.
وشهدت أونتاريو خلال العام الماضي إضرابات من سائقي التوصيل والنقل، احتجاجًا على الأجور المتدنية وظروف العمل غير المستقرة.
وتُظهر دراسات أن كثيرًا من العاملين في هذا المجال يكسبون أقل من الحد الأدنى للأجور بعد احتساب التكاليف التشغيلية مثل الوقود والصيانة.
ومع تزايد الإقبال على العمل في هذا القطاع بعد جائحة كورونا، تجاوز عدد سائقي Uber وLyft النشطين في المقاطعة 80,429 سائقًا بنهاية 2024، ما دفع بعض أعضاء مجلس المدينة إلى المطالبة بفرض قيود على عدد التراخيص الجديدة.
وفي تعليق على القانون الجديد، قالت شركة أوبر كندا إنها تدعم السياسات الحكومية التي “تحمي استقلالية ومرونة العمل عبر التطبيقات، مع تقديم مزايا مصممة خصيصًا لهذه الفئة.” وأضافت أنها تدعو منذ سنوات لإصلاحات على مستوى المقاطعات لتحقيق هذا التوازن.
يرى نشطاء أن القانون يمثل انتصارًا مهمًا لعشرات الآلاف من عمال التطبيقات الذين طالما اعتُبروا خارج مظلة قوانين العمل التقليدية، لكنهم يتحملون عبءًا يوميًا كبيرًا في سبيل كسب لقمة العيش.
ورغم أن القانون الجديد لا يُضفي صفة “الموظف” على هؤلاء، إلا أنه يُقر بحقوق أساسية كانت تُعتبر حتى وقت قريب مستحيلة المنال ضمن أنماط العمل المرنة في العصر الرقمي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني