هلا كندا – مع استمرار أزمة الرعاية الصحية في أونتاريو، والارتفاع الحاد في عدد السكان الذين لا يملكون طبيبًا عائليًا، أعلنت المقاطعة عن تعديلات تنظيمية جديدة تسمح للممرضين، وبخاصة ممارسي التمريض، بتقديم خدمات إضافية بدءًا من الأول من يوليو.
وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية وتسريع تقديمها، وسط نقص حاد في أعداد الأطباء الأوليين.
وقالت إيرين أريس، رئيسة جمعية الممرضين في أونتاريو: “لقد حان الوقت. ممارسو التمريض يمتلكون الكفاءة والخبرة العلمية اللازمة، ونرحب بهذه التغييرات.”
التعديلات الجديدة تمكّن ممارسي التمريض من:
تركيب أجهزة تنظيم ضربات القلب (Pacemakers) وأجهزة إزالة الرجفان (Defibrillators)
إجراء عمليات الكي الكهربائي (Electrocautery)
إصدار شهادات وفاة في عدد أكبر من الحالات
هذه التوسعات ستُنجز دون الحاجة إلى موافقة الأطباء، ما يساهم في تقليص أوقات الانتظار وتسهيل الحصول على الرعاية.
أزمة تلوح في الأفق
ويُقدّر أن 2.5 مليون شخص في أونتاريو حاليًا لا يملكون طبيبًا عائليًا، وتشير الجمعية الطبية في أونتاريو إلى أن هذا الرقم قد يتضاعف خلال عامين.
ومع وجود نحو 5,400 ممارس تمريض في المقاطعة، يرى البعض أنهم مؤهلون لسد هذا العجز، شرط توفير الدعم والتعويض الملائم لهم.
وقالت أريس: “ينبغي استخدام ممارسي التمريض بكامل قدراتهم، فهم يوفّرون الرعاية الأولية، ويقلّلون من دخول المرضى للمستشفيات، وبالتالي يخفّفون التكاليف… لكنهم لا يتلقون التعويض الكافي مقابل ما يقومون به.”
وفي العام الماضي، سمحت الحكومة لممارسي التمريض بوصف بعض أنواع وسائل منع الحمل وتقديم بعض اللقاحات، ما عزز من دورهم في النظام الصحي.
من جانبها، صرّحت الدكتورة ميشيل أكورن، الرئيسة التنفيذية لجمعية ممارسي التمريض في أونتاريو: “ممارسو التمريض يحققون نتائج ممتازة، ويُعدّون خيارًا آمنًا وفعالًا. إنهم يقلصون أوقات الخروج من المستشفى، ويمثلون حلاً سريعًا لربط المرضى بمقدمي الرعاية الأولية.”
وانتقد النائب الليبرالي عديل شمجي، المعني بالرعاية العاجلة والرعاية الأولية، ما وصفه بأنه “خطوة صغيرة ومتأخرة”، مؤكدًا أن التوسع في صلاحيات الممرضين لا يكفي وحده لمعالجة جذور أزمة النظام الصحي.
وقال شمجي: “يجب تمويل ممارسي التمريض ودمجهم بشكل كامل في النظام العام، ليتسنى للناس الوصول إلى خدماتهم عبر نظام التأمين الصحي (OHIP).”
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني