هلا كندا – اختار زعيم المحافظين بيير بوليفير أحد أكثر الدوائر الانتخابية أمانًا للعودة إلى مجلس العموم، إذ يعتزم الترشح في انتخابات فرعية تُجرى في ريف ألبرتا في 18 أغسطس.
ولكن هذه الدائرة، رغم أمانها الظاهري، قد تشكّل أرضًا محفوفة بالمخاطر لزعيم المحافظين.
وكان داميان كورك قد استقال من مقعده في دائرة “باتل ريفر—كرووفوت” مطلع الشهر، بعدما حصل على أكثر من 82% من الأصوات في الانتخابات الفيدرالية التي أُجريت في 28 أبريل.
وحدّد رئيس الوزراء مارك كارني تاريخ 18 أغسطس موعدًا لإجراء الانتخابات الفرعية لاختيار خلف لكورك.
وقال بويليفر في بيان عبر البريد الإلكتروني إن تمثيله لهذه الدائرة سيكون “شرفًا”، مؤكدًا نيته مواصلة “الدفاع عن النفط والغاز، وخفض الضرائب، والمشاريع الحرة، والدفاع القوي، واحترام الغرب الكندي”.
وأضاف: “الفلاحون، وعمال الطاقة، والجنود في باتل ريفر—كرووفوت يُطعمون، ويزوّدون، ويحرسون كندا”، وتابع: “سأعمل بجد وتواضع لكسب دعم سكان هذه المنطقة الاستثنائية”.
دائرة سهلة… بمخاطر خفية
ورغم أن خسارة بويليفر غير متوقعة، فإن اختياره الترشح في هذه المنطقة أثار تساؤلات لدى بعض المحللين.
وقالت جانيت براون، محللة سياسية واستطلاعية رأي من كالغاري: “يبدو أنه كان يبحث عن انتخابات فرعية سهلة، لكن ربما أخطأ التقدير”، مضيفة: “ما بدا بسيطًا على السطح قد يتضح أنه أكثر تعقيدًا”.
وتصاعدت مشاعر الانفصال في ألبرتا منذ فوز الليبراليين المفاجئ في الانتخابات الأخيرة، ما فتح المجال أمام دعاوى الاستقلال.
وقدّمت حكومة رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، مشروع قانون يسهل إطلاق استفتاء شعبي بمبادرة من المواطنين، بما في ذلك حول الانفصال عن كندا.
وأعلنت مجموعة “مشروع ازدهار ألبرتا” عزمها الترويج لاستفتاء يتضمن السؤال: “هل توافق على أن تصبح مقاطعة ألبرتا دولة مستقلة وتتوقف عن كونها مقاطعة كندية؟”
وقال وزير الحكومة المحافظ السابق، ستوكويل داي، إنه يرى أن الاستفتاء “فكرة جيدة”.
حملة انتخابية قصيرة… ومستقبل مجهول
وكان بويليفر قد مثّل دائرة “كارلتون” في منطقة أوتاوا لأكثر من 20 عامًا، قبل أن يخسر مقعده في انتخابات أبريل أمام الليبرالي بروس فانجوي.
وقد تعهّد بالعمل لكسب دعم دائرته الجديدة، التي تضم مجتمعات درامهيلر، وينرايت، كامروز، وقسمًا كبيرًا من الحدود بين ألبرتا وساسكاتشوان.
وامتنعت الجمعية الانتخابية لحزب المحافظين في “باتل ريفر—كرووفوت” عن التعليق، كما لم يكن بويليفر متاحًا لإجراء مقابلة.
وتُظهر منشورات بويليفر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه شارك إلى جانب كورك في طرق الأبواب وتنظيم فعاليات عامة في المنطقة، كما نشر صورًا وفيديوهات من مهرجان واينرايت، وزيارات إلى جمعيات المحاربين القدامى، وحفل شواء خيري.
لكن الزعيم المحافظ لا يخطط للبقاء طويلًا. إذ أعلن كورك أنه ينوي الترشح مجددًا في الانتخابات العامة المقبلة.
ولا تزال وجهة بويليفر في الانتخابات التالية غير واضحة. أما الآن، فإن هدفه هو العودة إلى البرلمان عند استئناف جلساته في 15 سبتمبر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني