هلا كندا – أعلن بنك TD، ثاني أكبر المؤسسات المصرفية في كندا، عن تحقيق نتائج مالية فصلية فاقت توقعات السوق، مدفوعة بنمو قوي في أنشطة الأسواق المالية، وذلك بالتزامن مع الكشف عن خطة لإعادة الهيكلة تشمل تسريح نحو 2000 موظف، أي ما يعادل 2% من القوة العاملة.
ووفقاً لبيان أرباح صدر الخميس، بلغ صافي الدخل المعدل للبنك 1.97 دولار للسهم خلال الربع الثاني من العام المالي، متجاوزاً متوسط توقعات المحللين البالغ 1.76 دولار للسهم، وفق بيانات “LSEG”.
وسجلت وحدة الخدمات المصرفية بالجملة، التي تضم أنشطة الأسواق المالية والاستثمار، إيرادات قياسية بلغت 2.13 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع في إيرادات التداول والعمولات، بما في ذلك العائدات من بيع حصة البنك في شركة Charles Schwab الأميركية.
وقال المدير المالي للبنك، كلفن تران، في تصريح صحفي: “في أوقات عدم اليقين، يزداد حجم التداول نتيجة سعي المستثمرين لاتخاذ مراكز استراتيجية، وقد استفدنا من هذا الزخم في وحدتي الأوراق المالية وإدارة الثروات.”
خطة لإعادة الهيكلة وتخفيض التكاليف
في خطوة تهدف إلى تبسيط العمليات وتعزيز الكفاءة، أعلن TD عن إطلاق برنامج لإعادة الهيكلة يتوقع أن يوفر ما يصل إلى 650 مليون دولار سنوياً. وتشمل الخطة:
تسريح ما يقارب 2000 موظف.
الخروج من بعض الأنشطة التجارية.
تحمل تكاليف تتراوح بين 600 و700 مليون دولار قبل احتساب الضرائب على مدار الفصول المقبلة.
ورفع البنك مخصصاته لمجابهة القروض المتعثرة إلى 1.34 مليار دولار، ارتفاعاً من 1.07 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، في ظل استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق.
وأوضح تران: “الضبابية تدفع العملاء إلى التريث وتأجيل بعض القرارات طويلة الأجل، ما يبرر هذه الزيادة في الاحتياطات.”
ويأتي هذا التحول الاستراتيجي في ظل مراجعة شاملة يقودها الرئيس التنفيذي الجديد ريموند تشون، الذي تولى المنصب في فبراير الماضي، بهدف معالجة التحديات التنظيمية وتبسيط هيكل البنك بعد مشكلات سابقة تتعلق بمكافحة غسل الأموال.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني