هلا كندا – على الرغم من أن فكرة حاكم أونتاريو دوغ فورد لمكافحة الازدحام المروري المتفاقم في منطقة تورنتو الكبرى بحفر نفق تحت الطريق السريع 401 قد تبدو ضربًا من الخيال أو يمكن القول صعبة التنفيذ، إلا أن مشروع البنية التحتية الذي يبدو مستحيلًا قد خطا خطوة أخرى نحو التحول إلى واقع هذا الأسبوع.
يوم الاثنين، أصدرت حكومة أونتاريو طلبًا رسميًا لتقديم عروض لدراسة جدوى وتخفيف الازدحام لهذا المشروع الضخم، داعيةً الأطراف المهتمة إلى تقديم عطاءاتها لتقديم تقرير شامل عن نطاق العمل.
وفي حين أن الخبراء قدّروا تكلفة هذا النفق بحوالي 55 مليار دولار، وهو ما قد يستغرق 20 عامًا، ويتسبب في اضطرابات مرورية لا حصر لها على طول الطريق السريع الممتد من الشرق إلى الغرب، يبدو أن فريق فورد عازم على المضي قدمًا بغض النظر عن ذلك، وجعل المقاطعة موطنًا لما يسمونه “أحد أكبر مشاريع البنية التحتية وأكثرها طموحًا في العالم”.
وتدرس الحكومة هذه الفكرة بجدية منذ الخريف، حيث تدرس بشكل أولي كل شيء، من التربة إلى الشركات المحتملة للمساعدة في بنائها، بينما تدرس خيارات مختلفة لزيادة سعة الطريق السريع 401.
كما تُظهر نماذج الوزارة أن جميع الطرق السريعة من سلسلة 400 في المقاطعة في منطقة تورنتو الكبرى، بما في ذلك الطريق السريع 407، ستصل إلى سعتها القصوى أو ستتجاوزها خلال العقد المقبل.
وستتضاعف ساعات الازدحام المروري بأكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2051 إذا لم تُضاف السعة، مما سيُضاف إلى 11 مليار دولار من الإنتاجية السنوية المفقودة التي تعاني منها المنطقة بالفعل بسبب الازدحام المروري الحالي.
ورغم تصميم فورد، فإن الساسة على المستويين البلدي والإقليمي، إلى جانب أفراد الجمهور، كانوا صريحين في اعتبار هذا المفهوم غير واقعي على الإطلاق، و”نكتة كاملة”، من بين أمور أخرى.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني