كندا – يواجه الكنديون الذين يعتمدون على خدمة قطارات Via Rail للتنقل عبر أنحاء البلاد احتمال تأثر رحلاتهم بإضراب عمالي محتمل ابتداءً من 22 يونيو المقبل، بعد أن منح أكثر من 2,500 عامل في الشركة تفويضًا بالإضراب هذا الأسبوع.
وأعلنت نقابتا Unifor Council 4000 وLocal 100، اللتان تمثلان الموظفين، عن حصولهما على تفويض بالإضراب بنسبة 97.5% في تصويت جرى في 26 مايو، في وقت تستمر فيه مفاوضات تجديد الاتفاقيات الجماعية تحت إشراف عملية التوفيق الفيدرالية.
وينتهي فترة التوفيق في 31 مايو، تليها مهلة تهدئة لمدة 21 يومًا، ما يفتح الباب أمام بدء الإضراب في 22 يونيو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقالت لانا باين، رئيسة نقابة Unifor الوطنية: “هذه النتيجة ليست مجرد رقم، بل رسالة مباشرة تعكس رفض Via Rail التفاوض بشكل عادل. أعضاؤنا متحدون، مصممون، ومستعدون للتحرك للدفاع عن وظائفهم وخدمة السكك الحديدية العامة”.
وأضافت النقابة أن إدارة فيا ريل لا تزال متمسكة بمطالب “مجحفة” رغم الدعوات المتكررة للتراجع عنها، كما لم تستجب بعد للمطالب المالية التي قدمتها النقابة منذ أوائل مايو.
من جهته، صرّح مدير Unifor في كيبيك دانيال كلوتييه: “هدفنا هو التوصل إلى اتفاق عادل، لا الإضراب. لكن على فيا ريل أن تدرك أن أعضائنا لن يقبلوا بالتنازلات أو المماطلة. الوقت مناسب الآن للوصول إلى اتفاق”.
وفي حال تنفيذ الإضراب، فإن خدمات عديدة قد تتأثر، إذ يشارك فيه العاملون في المحطات، وفرق الصيانة، ومراكز خدمة الزبائن، والإدارات، وفرق تشغيل القطارات.
من جانبها، أكدت شركة Via Rail في بيان صحفي أنها ملتزمة بالتفاوض بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق جديد يجنّب تعطيل الخدمة، مشيرة إلى أن “الموظفين عنصر أساسي في نجاح الشركة، ونسعى إلى عقد عادل ومعقول يضمن الاستمرارية وتقديم خدمة عالية الجودة للركاب”.
ورغم تعهدها بالتفاوض، لم ترد Via Rail على أسئلة الصحفيين المتعلقة بخطط الطوارئ في حال حدوث الإضراب وتأثيره المحتمل على حركة السفر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني