كندا – في ظل استمرار التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، حذرت شركة Loblaw من أن أسعار العديد من المنتجات الغذائية في كندا ستواصل ارتفاعها خلال الأسابيع المقبلة، رغم بعض الإجراءات الحكومية لتخفيف الأثر.
وجاء هذا التحذير ضمن تقرير تضخم أسعار الغذاء الصادر عن الشركة يوم الثلاثاء، 27 مايو، والذي أشار إلى أن آلاف المنتجات اليومية في المتاجر الكبرى مثل Loblaws وNo Frills وReal Canadian Superstore ستشهد زيادات في الأسعار، وإن كان بإمكان الوضع أن يكون أسوأ.
الإعفاءات الحكومية خففت حدة الأزمة
وأوضحت شركة Loblaw أن حكومة كندا قدمت إعفاءً مؤقتًا لمدة ستة أشهر على الرسوم الجمركية المفروضة على بعض الواردات الأميركية التي تُستخدم في تصنيع وتغليف الأغذية داخل كندا.
وقالت الشركة “هذا القرار يستثني ما يُعرف بـ’الرسوم غير المباشرة‘، والتي كانت مصدر قلق رئيسي نظرًا لاستخدام مكونات مستوردة من الولايات المتحدة – مثل رقائق الشوكولا أو الفول السوداني – في منتجات مصنّعة بكندا، بموجب هذا الإجراء، أصبحت الرسوم الجمركية تطبّق فقط على المنتجات النهائية المستوردة، مما خفف الضغط على عدد كبير من المنتجات الموجودة على الرفوف”.
ورغم هذا التخفيف، أشار التقرير إلى أن نحو 6,000 منتج في المتاجر الكبرى – نصفها تقريبًا مواد غذائية – ما زالت خاضعة للرسوم الجمركية. ومن أبرز هذه المنتجات: الخضروات والفواكه ، الأرز والمكرونة، منتجات الألبان والقهوة، منتجات العناية الشخصية مثل الصابون والشامبو ومستحضرات التجميل.
وأكدت Loblaw أن “المستهلكين سيلاحظون زيادات مرتبطة بالرسوم الجمركية على هذه الأصناف، لكن في معظم الحالات، توجد بدائل غير أميركية يمكن اللجوء إليها”.
استراتيجيات للحد من الأثر على المستهلكين
تعمل المتاجر الكبرى، بحسب التقرير، على تنويع مصادر التوريد من دول أخرى، وتوفير معلومات أوضح للمستهلكين عبر تحسين الملصقات التعريفية.
كما يسعى بعض المصنعين إلى تعديل سلاسل التوريد لتجنب التعامل مع السوق الأميركية وتفادي التكاليف الإضافية.
وأشار التقرير إلى أن أثر الرسوم الجمركية لم يظهر بشكل واضح في مارس الماضي، حيث استمرت المتاجر في بيع مخزونها السابق. لكن Loblaw تؤكد أن الأسعار ستبدأ في الارتفاع تدريجيًا مع تجدد الإمدادات خلال الصيف.