هلا كندا – شهدت إحدى الدوائر الانتخابية الريفية في نيوفاوندلاند تحوّلًا مفاجئًا، حيث انتزع حزب المحافظين مقعدًا في مجلس العموم الكندي، عقب عملية إعادة فرز الأصوات التي استمرت نحو أسبوعين.
وأعلنت هيئة الانتخابات الكندية، يوم الجمعة، فوز المرشح المحافظ جوناثان رو على منافسه الليبرالي أنتوني جيرمين في دائرة تيرا نوفا – ذا بينينسولاز، بفارق ضئيل لم يتجاوز 12 صوتًا، بعد أن كان جيرمين متقدمًا بنفس الفارق في نتائج الفرز الأولية لانتخابات 28 أبريل.
وهذا الفوز رفع عدد مقاعد المحافظين في مجلس العموم إلى 144 مقعدًا، بينما تراجع رصيد الليبراليين إلى 169 مقعدًا، أي أقل بثلاثة مقاعد من الحد الأدنى المطلوب لتشكيل حكومة أغلبية.
أما حزب الكتلة الكيبيكية فبحوزته 22 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الجديد 7 مقاعد، في حين يحتفظ حزب الخضر بمقعد واحد.
وعقب إعلان النتائج، نشر رو مقطع فيديو على صفحته في فيسبوك، شكر فيه داعميه وفريق حملته، كما أثنى على جيرمين لما وصفه بـ”النزاهة في التنافس الانتخابي”.
وقال: “لم يكن بالإمكان أن تكون المنافسة أقرب من ذلك… ولكل من صوت لليبراليين، أراكم وسأخدمكم كما سأخدم جميع أبناء هذه الدائرة بأقصى ما أستطيع.”
ويعكس هذا الفوز تصاعد الدعم لحزب المحافظين في المقاطعة، حيث كان الحزب يمتلك مقعدًا واحدًا فقط قبل انتخابات أبريل، ليرتفع الآن إلى ثلاثة مقاعد من أصل سبعة تمثل نيوفاوندلاند ولابرادور في البرلمان الفيدرالي.
بدأت عملية إعادة الفرز في بلدة ماريزتاون الواقعة جنوب غرب سانت جونز في 12 مايو، وشهدت مراجعة شاملة لما يقرب من ألف بطاقة اقتراع مثيرة للجدل، جرت مناقشتها قانونيًا وأشرف عليها قاضي المحكمة العليا في المقاطعة غاريت هاندريغان. وأسفرت العملية عن رفض 819 بطاقة اقتراع بعد التمحيص.