هلا كندا – تستعد كندا لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين عبر الحدود الشمالية للولايات المتحدة، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس المنتخب دونالد ترامب الضغط من أجل تنفيذ أكبر عملية ترحيل محلي في تاريخ البلاد بعد توليه منصبه في يناير.
ويستعد المسؤولون الكنديون لإضافة المزيد من دوريات الحدود والمركبات، ويخططون لإنشاء مرافق استقبال طارئة على طول الحدود مع ولاية نيويورك ومقاطعة كيبيك تحسبا للعدد الكبير من الوافدين الجدد، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وتأتي هذه الخطط في ظل تعهد ترامب باستخدام الأصول العسكرية الأمريكية وأجهزة إنفاذ القانون على مستوى الولايات والمستوى المحلي لتحديد مكان المهاجرين الذين صدرت ضدهم أحكام جنائية والقبض عليهم.
وفي الوقت نفسه، زعم توم هومان، “قيصر الحدود” الذي عيّنه ترامب والمدير السابق بالإنابة لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، أن الحدود الشمالية قد تكون عرضة للخطر بسبب عدم كفاية عمليات التفتيش التي يتم إجراؤها على الأشخاص الذين يحاولون دخول الولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة “ذا هيل”.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض، أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستكون صديقة لطالبي اللجوء، في الوقت الذي دفع فيه ترامب إلى تشديد الأمن على طول الحدود الجنوبية وهدد بفصل العائلات.
ومع ذلك، أعلن ترودو مؤخرًا أن كندا ستخفض بشكل كبير عدد المهاجرين الذين تسمح لهم بدخول البلاد. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن حكومة ترودو الليبرالية تعرضت لانتقادات شديدة بسبب خططها للسماح لما يصل إلى 500 ألف مقيم دائم جديد بدخول كندا في كل من العامين المقبلين.
لكن ترودو قال الأسبوع الماضي إن الرقم سينخفض إلى 396 ألف مقيم دائم جديد في عام 2025، و380 ألفًا في عام 2026، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. وفي عام 2027، تعهد رئيس الوزراء بأن ينخفض عدد المقيمين الدائمين الجدد إلى 365 ألفًا.