هلا كندا – يقول مارك كارني، الطامح لخلافة جاستن ترودو في زعامة الحزب الليبرالي الكندي ورئاسة الحكومة الفدرالية، إنّ كندا تملك الكثير من الأوراق في جعبتها للرد على رسوم ترامب الجمركية، بما في ذلك الكهرباء التي تبيعها للولايات المتحدة.
وعلى غرار رئيس حكومة مقاطعة كيبيك، فرانسوا لوغو، الذي لم يستثنِ قطع الطاقة الكهرومائية عن الأميركيين، يعتقد الحاكم الأسبق لمصرف كندا المركزي أنّ قطع صادرات كيبيك من الكهرباء إلى الولايات المتحدة قد يكون من ضمن الخيارات المتاحة للوقوف في وجه الرئيس الأميركي.
ويعتبر كارني أنّ “هذه ليست الورقة الأولى التي يتعيّن لعبها”، لكنه يشير إلى أنها قد تكون إحدى الأوراق بيد كندا في مفاوضات يبدو أنها ستكون صعبة للغاية مع إدارة ترامب.
وجاء كلام كارني خلال مقابلة أجراها معه راديو كندا أمس في منطقة موريسي الكيبيكية حيث كان إلى جانبه وزير الابتكار والعلوم والصناعة الفدرالي، فرانسوا فيليب شامبان، الذي أعلن رسمياً دعمه له في السباق الانتخابي على زعامة الحزب الليبرالي.
وإذا كانت وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، أبرز منافسي كارني في السباق على زعامة الليبراليين، تعكس صورة المرأة القوية القادرة على الوقوف في وجه ترامب، فكارني يقدّم نفسه على أنه الرجل الذي يتمتع بالخبرة اللازمة لإدارة حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تخيّم حالياً على كندا.
وكارني كان حاكماً لبنك كندا (2008 – 2013) ثمّ لبنك إنكلترا (2013 – 2020).
وتعهّد كارني بتحقيق ميزانية متوازنة، إذا أصبح رئيساً للحكومة، في فترة ولايته الأولى. لكنه أوضح أنّ ’’عجوزات صغيرة‘‘ عرضية مرتبطة بالاستثمار في القطاع الخاص لتحفيز النمو ستكون مقبولة بالنسبة له.