هلا كندا – في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس إضافة السيارات المستوردة، ومن ضمنها الكندية الصنع، إلى قائمته المتنامية من السلع المستهدفة برسوم جمركية، قال حاكم مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري إنه كان من “المرعب” سماع مستشار رفيع المستوى في البيت الأبيض يقول إن ترامب جاد في ضمّ كندا.
وأخبر ترامب الصحفيين في البيت الأبيض أنّ الرسوم المفروضة على السيارات ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل.
وهذه كانت آخر خطوة له لإحداث اضطراب في الاقتصاد العالمي ورسم مسار حمائي متصاعد.
وقد أدى حماس الرئيس الأميركي للرسوم الجمركية إلى تضخم قائمة هذه الرسوم المحتملة منذ تنصيبه رئيساً، لولاية ثانية غير متتالية، في 20 يناير.
ووجدت كندا نفسها في مرمى استهدافات ترامب.
وكان فوري في عداد الوفد الكندي المكوّن من حكام المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة الذي زار واشنطن هذا الأسبوع، في سابقة من نوعها، بهدف إقناع الإدارة الأميركية بعدم فرض رسوم جمركية على المنتجات الكندية، بحجة أنّ هذه الرسوم والرسوم الكندية الانتقامية التي من المقرَّر أن تتبعها ستعود بالضرر على كندا والولايات المتحدة معاً.
كما كان فوري في عداد الوفد الذي زار البيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء تلبيةً لدعوة جاءت في اللحظة الأخيرة.
وسمع الوفد الكندي من المستشاريْن نصيحة بأن يأخذ كلام ترامب المتكرّر عن جعل كندا الولاية الأميركية الـ51 على محمل الجد، على الرغم من إعادة تأكيد الوفد أمامهما الموقف الكندي الموحَّد بأنّ “كندا لن تكون مطلقاً الولاية الـ51”.
وبعد انتهاء الزيارة وضع بلير منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنّ الاجتماع مع الوفد الكندي كان ممتعاً، لكنه أضاف: “لم نتفق أبداً على أنّ كندا لن تكون الولاية الـ51”.
وقال فوري إنه غادر واشنطن وقد بات مدركاً أنّ الرئيس الأميركي لا يشنّ هجوماً على اقتصاد كندا فقط، بل على سيادتها أيضاً.
وتحدث قائلا : “إنه لأمر محبط عندما أسمع الكلمات التي تخرج من فم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض عن أنّ (ترامب) لا يمزح عندما يقول الولاية الـ51، لا أكون كندياً إذا لم أشعر بالإحباط من ذلك”.
