هلا كندا – وقعت امرأة في فخ الاحتيال بالعملات المشفرة وخسارة 80 ألف دولار، وهي تحاول استرداد المبلغ منذ 3 سنوات.
وقالت لينورا بيليهومور، من أياكس، أونتاريو: “لا أعرف كيف وقعت في هذا الفخ، لكنهم تمكنوا من الاحتيال علي بالتأكيد، لقد استطاعوا بطريقة ما من سرقتي وجعلوني أثق بهم، لذلك استثمرت المزيد من المال في ذلك”.
في مارس 2021، قالت بيلهومور إنها شاهدت ما اعتقدت أنه قصة إخبارية عن فرصة استثمارية في العملة المشفرة سلطت الضوء على عوائد ضخمة.
وبعد قراءتها، قالت إنها تواصلت مع الشركة المذكورة في المقال، وعلى الفور طلب منها أحدهم استثمار 250 دولارًا.
وعندما بدأت بيلهومور في رؤية أرباحها تتضاعف، قامت بإرسال المزيد من الأموال، وفي نهاية المطاف، أرسلت ما مجموعه 80 ألف دولار، ولكن عندما حاولت سحب أموالها من منصة التداول، لم تستطع.
وصرحت بهذا الصدد: “هذا مبلغ كبير من المال بالنسبة لي، أحتاج لسنوات كثيرة من أجل تعويضه”.
ونظرًا لأن شهر مارس يعتبر شهر منع الاحتيال، أصدر Better Business Bureau (BBB) ( أهم 10 أنواع من عمليات الاحتيال “الأكثر خطورة” في البلاد، واضعًا عمليات الاحتيال في الاستثمار في العملات المشفرة في المرتبة الأولى.
وفقًا للمركز الكندي لمكافحة الاحتيال، خسر الكنديون 309 ملايين دولار بسبب عمليات الاحتيال الاستثمارية في عام 2023.
ويتم إغراء العديد من الكنديين الذين يخسرون أموالهم بسبب عمليات الاحتيال في الاستثمار في العملات المشفرة، بوعد الحصول على أموال سهلة بعد مشاهدة إعلانات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية المشاهير والمستثمرين وموظفي الأخبار.
وقالت أنجيلا دينيس، رئيسة BBB التي تخدم جنوب وسط أونتاريو، إن العديد من عمليات الاحتيال الاستثمارية تعمل بنفس الطريقة، حيث قد يعتقد المستثمرون أن قيمة أموالهم تتزايد، لكن عندما يحاولون سحب تلك الأموال، لا يستطيعون ذلك.
وفي أحد الإعلانات الاحتيالية، يظهر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وهو يروح لإحدى منصات التداول، عن طريق الذكاء الاصطناعي، وادعى أن ملايين المستخدمين “تمكنوا من تسديد ديونهم في الأسبوع الأول لهم على المنصة واشتروا سيارة بعد شهر واشتروا منزل أحلامهم بعد ستة أشهر”.
وفي نفس الإعلان، يمكن سماع ماسك الزائف وهو يقول: “إذا لم تحقق أول مليون لك خلال ستة أشهر، فسأعطيك شخصيًا سيارة تيسلا موديل 3”.
ويقول مكتب المنافسة الكندي إن الذكاء الاصطناعي يمكنه إنتاج صور ومقاطع فيديو مزيفة، وانتحال شخصية شركات أو أفراد معروفين، واستخدام استنساخ الصوت للتسويق المخادع، وتوليد فرص استثمارية مزيفة.
وعادةً، يمكن أن تبدو الإعلانات التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي متقطعة مع حركات غير عادية للفم أو الجسم.
وبينما يرى العديد من الأشخاص الإعلانات المزيفة عبر الإنترنت، قال دينيس إنه يمكن أيضًا إرسالها إلى الكنديين مباشرة من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المخترقة.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تحاول بيلهومور استرداد أموالها المفقودة ولم تفقد الأمل، وتنصح أي شخص يفكر في الاستثمار في العملات المشفرة بأن يكون حذرًا للغاية.
