هلا كندا – أكدت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في إنفاذ القانون (يوروبول)، اليوم الخميس، أنها ألقت القبض على أربعة أشخاص وجرى وقف أو تعطيل أكثر من 100 من الخوادم في عملية منسقة دولياً، تستهدف البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة في القرصنة الإلكترونية و نشر برامج الفدية.
ونُفذت العملية في الفترة ما بين 27 و29 مايو، ووصفتها “يوروبول” بأنها “أكبر عملية على الإطلاق ضد شبكات الروبوت التي تلعب دوراً رئيسياً في نشر برامج الفدية”.
العملية، التي أطلق عليها اسم عملية “إند غيم” أو نهاية اللعبة، بدأتها وقادتها فرنسا وألمانيا وهولندا. وصرّحت “يوروبول”، في بيان، بأنّ العملية شملت عدة دول أخرى من بينها بريطانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا.
وقالت نائبة رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية مارتينا لينك في بيان منفصل: “مع أكبر عملية دولية للشرطة الإلكترونية حتى الآن، وجهت سلطات إنفاذ القانون ضربة قوية لعالم الجرائم الإلكترونية”.
وأوضحت “يوروبول” أن الاعتقالات جرت في أرمينيا وأوكرانيا، مضيفة أن أكثر من ألفي نطاق على شبكة الإنترنت أصبحت الآن تحت سيطرة سلطات إنفاذ القانون.
ويقول المحققون إنّ أحد المشتبه بهم حصل على عملات مشفرة لا تقل قيمتها عن 69 مليون يورو (74.5 مليون دولار) عبر تأجير مواقع إجرامية لنشر برامج الفدية.
بحسب موقع كاسبرسكي، فإنّ برامج الفدية أو فيروسات الفدية “تصيب برامج التشفير في جهاز الكمبيوتر، وتعمل على تشفير البيانات المهمة، بما في ذلك الوثائق والصور ومحفوظات الألعاب وقواعد الألعاب وغير ذلك”.
وبمجرد تشفير هذه الملفات، يتعذر فتحها ولا يستطيع المستخدم الوصول إلى أي منها بعد ذلك، وهنا يأتي دور المجرمين ليطلبوا فدية مقابل منح مفتاح التشفير لاستعادة إمكانية الوصول إلى هذه الملفات. وتستهدف هذه الفيروسات جميع أنظمة التشغيل مثل: Windows وMac OS X وLinux وAndroid، وهو ما يشير إلى احتمال تأثيرها على أجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الهاتف المتحرك.