هلا كندا – كشفت دراسة جديدة أن السعادة بين الكنديين تتراجع بسبب أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، خصوصًا في المدن الكبرى، لكن مدينة ميسيساجا برزت كاستثناء نادر في أونتاريو، متقدمة على تورونتو وغيرها في مؤشر السعادة لعام 2025.
ووفقًا لتقرير “مدن السعادة 2025” الصادر عن مؤسسة الأبحاث ليجيه، والذي حلله لاحقًا موقع العقارات Zoocasa، فإن الكنديين قيّموا مستوى سعادتهم بمتوسط 68.7 من 100، بعد استطلاع أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف أنحاء البلاد. ولم تتجاوز سوى مدينتين كبيرتين هذا المعدل الوطني.
ولربط السعادة بتكلفة السكن، قارنت Zoocasa بيانات ليجيه بأسعار المنازل الصادرة عن الجمعية الكندية للعقارات (CREA) وهيئة العقارات في منطقة تورونتو (TRREB)، لتحديد ما سمّته “سعر نقطة السعادة”، أي تكلفة شراء منزل مقابل كل نقطة من درجات السعادة في المدينة.
وبيّنت النتائج أن ميسيساجا هي المدينة الوحيدة في أونتاريو التي سجلت معدل سعادة أعلى من المتوسط الوطني، حيث بلغ 70.3 نقطة. وعلى الرغم من أن متوسط سعر المنزل فيها يبلغ 969,501 دولارًا، إلا أن السكان يدفعون ما يعادل 13,788 دولارًا لكل نقطة سعادة، ما يجعلها أكثر توازنًا بين السعادة وتكلفة المعيشة مقارنةً بتورونتو.
أما تورونتو، فسجلت 65.8 نقطة في السعادة بمتوسط سعر منازل يبلغ 1,089,918 دولارًا، أي ما يعادل 16,563 دولارًا لكل نقطة سعادة.
وفي مدن أونتاريو الأخرى، جاءت هاملتون بمعدل سعادة 67.5 نقطة ومتوسط سعر منزل 753,300 دولارًا، أي ما يعادل 11,161 دولارًا لكل نقطة، بينما سجلت برامبتون 66.7 نقطة بمتوسط سعر 928,542 دولارًا، أي 13,922 دولارًا لكل نقطة سعادة.
وأشار التقرير إلى أن فانكوفر وتورونتو، رغم مكانتهما الاقتصادية والثقافية، حققتا أدنى معدلات السعادة مقابل أعلى تكاليف للسكن، إذ يتجاوز متوسط أسعار المنازل فيهما مليون دولار، مما يعني أن السكان يدفعون أكثر من 16 ألف دولار لكل نقطة سعادة.
وأظهرت دراسة منفصلة لـ Zoocasa أُجريت في يونيو الماضي أن أكثر من نصف الكنديين (52.6%) يرون أن السكن الميسور والمستقر هو العامل الأكبر في جودة حياتهم، بينما عبّر 53.8% من أصحاب المنازل عن اعتقادهم بأنه لم تعد هناك أحياء في مدنهم بأسعار معقولة.
ويشير هذا الاتجاه إلى أن أزمة السكن أصبحت عاملاً حاسمًا في تراجع مستوى السعادة في المدن الكندية الكبرى، في وقت تبرز فيه ميسيساجا كمثال نادر على التوازن بين الرفاهية وتكلفة الحياة في أونتاريو.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


