هلا كندا – كشفت دراسة حديثة أجرتها هيئة الإحصاء الكندية أن المهاجرين في كندا يتمكنون من تملك منازلهم بوتيرة متزايدة مع مرور الوقت، وغالبًا ما يتجاوزون في ذلك السكان الكنديين المولودين في البلاد.
وتركز الدراسة على المهاجرين الجدد والمقيمين المؤقتين، مثل حاملي تصاريح العمل والدراسة، وقد أظهرت البيانات المستندة إلى تعداد عام 2021 أن هناك علاقة واضحة بين طول فترة الإقامة في كندا وارتفاع معدل تملك المنازل.
في السنوات الخمس الأولى من الإقامة، يعتمد معظم المهاجرين على استئجار السكن، في وقت يسعون فيه إلى الاستقرار وبناء سجل ائتماني.
ولكن بعد مرور خمس إلى عشر سنوات، تبدأ نسبة التملك بالارتفاع بشكل ملحوظ. وتشير الدراسة إلى أن التملك يصبح أكثر شيوعًا من الإيجار بعد السنة السادسة من الإقامة.
وبعد مضي أكثر من 15 عامًا، يصبح المهاجرون أكثر استخدامًا للمساكن مقارنة بالكنديين المولودين في البلاد.
ويستمر هذا الاتجاه بالتصاعد حتى بعد عشرين عامًا من الإقامة، ما يعكس التحسن في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لدى المهاجرين مع مرور الوقت.
وترجع الدراسة هذه التحولات إلى عدة عوامل، أبرزها التغير في تكوين الأسر، فعند الوصول، غالبًا ما يعيش المهاجرون في أسر كبيرة تضم أفرادًا من العائلة الممتدة لتقليل التكاليف، ومع مرور الوقت، تبدأ الأسر بالتقلص، ويزداد الاعتماد على التملك بدلاً من الإيجار.
كما أن معظم المهاجرين الجدد يندرجون ضمن فئة “المهاجرين الاقتصاديين” الذين يتم اختيارهم بناءً على مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية، مما يعزز فرصهم في سوق العمل وقدرتهم على شراء المنازل لاحقًا.
وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية دعم السياسات التي تعزز الاندماج الاقتصادي للمهاجرين، نظراً لدورهم المتنامي في سوق العقارات الكندي واستقرار المجتمعات المحلية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني