هلا كندا – أكدت وزارة الدفاع الوطني في أوتاوا أن كندا أرسلت فريقاً من المدنيين والعسكريين إلى إسرائيل للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب من الولايات المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، كينيد صادِكو، في رسالة إلى راديو كندا، أن الفريق الكندي “يعمل بنشاط في المنطقة، خصوصاً ضمن مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره الولايات المتحدة”، دون تحديد عدد أفراده.
وقد افتتح نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، المركز يوم الثلاثاء في كريات غات بجنوب إسرائيل، ويهدف إلى مراقبة تنفيذ اتفاق الهدنة وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية إلى قطاع غزة.
وأضاف المتحدث أن “كندا تعمل بشكل وثيق مع شركائها الدوليين من أجل دفع خطة السلام الخاصة بقطاع غزة قُدماً، وضمان وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وتدفقٍ مستمرٍ للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى التخطيط لمرحلة إعادة الإعمار بعد الحرب.”
وتشارك عدة دول في هذه الجهود، من بينها المملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا وتركيا وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القوات الكندية ستنتشر ميدانياً داخل قطاع غزة ضمن مهمة لحفظ السلام، إذ أوضح صادِكو أن “كندا تقوم حالياً بتقييم المجالات التي يمكنها من خلالها المساهمة بأفضل شكل في استقرار المنطقة وإعادة إعمارها.”
وتنص خطة السلام الأميركية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووافقت عليها كل من حماس وإسرائيل في 9 أكتوبر، على “نشر قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة بشكل فوري”، تتولى تدريب ودعم قوات الشرطة الفلسطينية المعتمدة في القطاع.
وكان العلم الكندي قد ظهر بجانب أعلام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا خلال المؤتمر الصحفي الذي أُعلن فيه افتتاح مركز التنسيق، بحضور المبعوثين الأميركيين جاريد كوشنر وستيف ويتكوف ونائب الرئيس الأميركي.
من جانبها، أوضحت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أن الولايات المتحدة نشرت 200 جندي من ذوي الخبرة في مجالات النقل والتخطيط والأمن والهندسة لإنشاء المركز، مؤكدة أن هؤلاء العسكريين لن يتم نشرهم داخل غزة بل سيقتصر دورهم على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية والأمنية إلى القطاع.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد شهور من التصعيد، في وقتٍ تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها وضع أسس لإدارة ما بعد الحرب في غزة. مشاركة كندا في هذه المهمة تؤكد رغبتها في لعب دور دبلوماسي وإنساني فعّال في الشرق الأوسط، بينما تسعى إلى الموازنة بين التزاماتها تجاه حلفائها الغربيين وحرصها على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


