هلا كندا – اتهم وزير الخارجية الهندي كندا بالترحيب بالمجرمين من بلاده، بعدما ألقت شرطة RCMP القبض على 3 هنود مشتبه بهم في مقتل الزعيم السيخي هارديب سينغ نجار في بريتش كولومبيا.
ووصف الوزير سوبراهمانيام جيشانكار كندا بأنها ترحب بما وصفه “مجموعة متطرفة وعنيفة من السيخ يحاولون تقسيم بلادهم الهند”.
وقال جايشانكار يوم السبت خلال تصريحاته في منتدى للمثقفين في الهند: “مشكلتنا الأكبر الآن هي في كندا، لا نواجه أي مشكلة في الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا في وقت اتهمت شرطة RCMP 3 مواطنين هنود يوم الجمعة الماضي بقتل الناشط السيخي هارديب سينغ نيجار، الذي قُتل بالرصاص في يونيو الماضي أثناء مغادرته معبدًا في ساري، بريتش كولومبيا.
كان نجار ناشطًا بارزا يدعو إلى الاستقلال عن الهند، وتأسيس دولة تُدعى خالستان، وأثارت وفاته موجة من الاحتجاجات والمسيرات ضد الدبلوماسيين الهنود في كندا.
ووصلت تلك الاحتجاجات إلى حدتها الخاصة بعد أن اتهم رئيس الوزراء جاستن ترودو الهند في سبتمبر الماضي بلعب دور في جريمة القتل.
وأثناء حديثه في المنتدى في مدينة بوبانسوار الشرقية، أجاب جايشانكار على أسئلة حول مواضيع متعددة.
وسأل أحد الحاضرين عن رغبة دول مثل الولايات المتحدة وكندا في الشراكة مع الهند مع السماح للناس بدعم الحركة الانفصالية هناك، والتي تعتبرها نيودلهي غير دستورية، واستفسر أحد الحضور الآخرين عن اعتقالات يوم الجمعة الماضي.
رد جايشانكار على كلا السؤالين بالقول إن الحكومة الليبيرالية الحاكمة في كندا وغيرهم من الأحزاب السياسية تتغاضى بشكل واضح عن الانفصاليين السيخ من أجل الحصول على الأصوات، و”أعطت هذه الأنواع من التطرف والانفصالية ودعاة العنف شرعية معينة باسم حرية التعبير”، على حد قوله.
وتضمنت احتجاجات العام الماضي ضد حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ملصقات تدعو الناس إلى “قتل الهند” وعرض مكافآت نقدية مقابل عناوين منازل المسؤولين الهنود.
وقال جيشانكار إنه سأل وزيرة الخارجية ميلاني جولي عن “الهجمات أو التهديدات” التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية الهندية وموظفيها في كندا.
وتحدث بهذا الشأن : “أقول لوزيرة الخارجية جولي، افترض أن هذا حدث لكم، لو كان دبلوماسيكم أو سفارتكم كيف سيكون رد فعلكم؟ لذلك علينا أن نحافظ على موقفنا قويا”.
وأكد جيشانكار أيضًا إصرار وزارته على أن أوتاوا تسمح للعناصر الإجرامية بالعمل في كندا والانضمام إلى الانفصاليين السيخ، ردًا على الاعتقالات التي جرت الأسبوع الماضي.
وأثارت الحكومة الهندية نفس المخاوف قبل أسبوع من إعلان ترودو أن الهند مشتبه بها في تورطها في وفاة نجار في سبتمبر الماضي.
وفي قراءتها لاجتماع ترودو مع مودي، أشارت وزارة جيشانكار إلى “صلة القوى (الانفصالية في خاليستان) بالجريمة المنظمة وعصابات المخدرات والاتجار بالبشر”.
لكن أكندا أصرت مرارًا وتكرارًا على أن الهند لم تثبت أن الأشخاص الذين تتهمهم بالإرهاب قد فعلوا بالفعل أي شيء يلبي الحد الأدنى بموجب القانون الجنائي الكندي.