هلا كندا – كشف تقرير جديد أن المؤثرين على الإنترنت كانوا أصحاب “الأصوات الأعلى” في الانتخابات الكندية الأخيرة، متجاوزين وسائل الإعلام والسياسيين من حيث النشاط والتفاعل.
وأوضح التقرير الصادر عن شبكة الأبحاث الكندية للإعلام الرقمي، بالتعاون مع جامعتي ماكغيل وتورنتو، أن المؤثرين شكلوا نحو 47٪ من المحتوى السياسي المنشور خلال الحملة، مقابل 28٪ لوسائل الإعلام و18٪ للسياسيين.
وقال مدير مرصد النظام الإعلامي، أنغوس بريدجمان، إن هذا التحول “غير مسبوق”، إذ كانت وسائل الإعلام في السابق محور النقاشات السياسية عبر الإنترنت، لكن الوضع تغيّر بشكل جذري.
وأشار التقرير إلى أن هذا التغيير يتماشى مع حظر شركة ميتا نشر الأخبار في كندا على منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام”، ما أدى إلى فراغ معلوماتي ملأه محتوى أقل مصداقية، إلى جانب تراجع الثقة في منصة “إكس” بعد استحواذ إيلون ماسك عليها.
وأوضح بريدجمان أن الكنديين باتوا يفضلون محتوى المؤثرين القائم على ردود الفعل والتعليقات أكثر من الاهتمام بالحقائق والسياسات، داعيًا المؤثرين إلى تحمّل مسؤولية ديمقراطية بتقديم معلومات دقيقة وتشجيع المشاركة السياسية.
وحذر التقرير من أن استمرار هذا الاتجاه، إلى جانب الاستقطاب السياسي والتضليل الرقمي، قد يجعل كندا تدخل الانتخابات المقبلة أقل استعدادًا وأكثر عرضة للتلاعب.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


