هلا كندا- يشهد العالم خلال شهر أكتوبر حدثاً فلكياً نادراً مع اقتراب المذنب الجديد “ليمون” (C/2025 A6) من الأرض، وسط توقعات بأن يصبح مرئياً بالعين المجردة للمرة الأولى منذ أكثر من 13 قرناً، بحسب علماء الفلك.
ويتميز المذنب بلونه الأخضر اللامع الذي يعزى إلى وجود الكربون ثنائي الذرة في غلافه الغازي، ما يجعله يبدو كأنه فاكهة حمضية متوهجة تزين السماء.
وكان فريق من مرصد “ماونت ليمون سكاي سنتر” في جبال سانتا كاتالينا بولاية أريزونا قد رصد المذنب لأول مرة في 3 يناير الماضي، أثناء اندفاعه نحو النظام الشمسي الداخلي بسرعة بلغت نحو 209 آلاف كيلومتر في الساعة.
ويُصنف المذنب “ليمون” بأنه غير دوري، إذ تستغرق دورته حول الشمس نحو 1350 عاماً، يقضي معظمها في سحابة أورط البعيدة على أطراف النظام الشمسي.
وسيشهد يوم 21 أكتوبر وصول المذنب إلى أقرب نقطة له من الأرض على مسافة نحو 90 مليون كيلومتر، أي أبعد من القمر بنحو 230 مرة، فيما سيصل إلى أقرب نقطة من الشمس (الحضيض الشمسي) في 8 نوفمبر قبل أن يبدأ رحلته الطويلة عائداً إلى أعماق الفضاء.
ويتوقع العلماء أن يزداد لمعان المذنب تدريجياً مع اقترابه من الشمس نتيجة توسع غلافه الغازي والغبار المحيط به، ما يعكس مزيداً من ضوء الشمس نحو الأرض.
وتشير التقديرات إلى أن لمعانه قد يبلغ الدرجة 5 أو حتى 4 على مقياس اللمعان، وهي درجة قد تسمح برؤيته بالعين المجردة من مناطق مظلمة وبعيدة عن التلوث الضوئي.
وسيكون المذنب مرئياً في كوكبة الوشق، بين كوكب المشتري ونجوم مجموعة الدب الأكبر، على أن يبلغ ذروة لمعانه في منتصف أكتوبر.
وينصح الخبراء هواة الفلك في نصف الكرة الشمالي بمحاولة رصده قبل شروق الشمس أو بعد غروبها مباشرة باستخدام التلسكوبات أو المناظير الفلكية، حيث يُتوقع أن يقدم مشهداً سماوياً فريداً لعشاق الظواهر الكونية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني