هلا كندا – تبدأ أونتاريو مطلع أكتوبر المقبل في تطبيق زيادة جديدة على الحد الأدنى للأجور، لترتفع القيمة إلى 17.60 دولاراً للساعة بزيادة قدرها 40 سنتاً عن المعدل الحالي.
وقالت وزارة العمل في بيان إن هذه الزيادة تأتي ضمن خطة حكومية لمساعدة العائلات على مجاراة تكاليف المعيشة، مع ضمان قدر من التوازن بين مصلحة العمال والشركات.
ويُحدد معدل الزيادة السنوية بناءً على مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الذي يعكس التغير في أسعار سلة من السلع الأساسية.
لكن خبراء يرون أن الزيادة تظل بعيدة عن تلبية تكاليف المعيشة، خاصة في المراكز الحضرية الكبرى مثل تورونتو. إذ تشير بيانات شبكة الأجور المعيشية في أونتاريو (OLWN) إلى أن “الأجر المعيشي” اللازم لتغطية نفقات الحياة في منطقة تورونتو الكبرى يبلغ 26 دولاراً في الساعة، أي أعلى بـ8.40 دولار من الحد الأدنى الجديد.
وتُظهر إحصاءات هيئة ستاتيستكس كندا أن أكثر من 503 ألف عامل في أونتاريو يتقاضون الحد الأدنى أو أقل، أي ما يمثل 7% من مجموع العمالة.
وتشمل هذه الفئة بشكل أساسي الشباب بين 15 و24 عاماً (282 ألف شخص)، يليهم 166 ألف عامل بين 25 و54 عاماً، ثم 55 ألفاً تزيد أعمارهم عن 55 عاماً.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الأجر الأدنى يشكل جسراً لدخول سوق العمل، لكنه غير كافٍ لتأمين حياة كريمة أو تغطية تكاليف السكن، إذ إن إيجار شقة بغرفة واحدة في تورونتو بلغ في المتوسط 2,326 دولاراً شهرياً، وهو ما يعادل نحو 80% من دخل العامل بالحد الأدنى للأجور.
وفيما تعتبر الحكومة أن الزيادة خطوة لحماية القدرة الشرائية، تحذر نقابات العمال وخبراء الاقتصاد من أن الفجوة بين الحد الأدنى للأجور وتكاليف المعيشة والإيجار ما زالت كبيرة، وأن الأسر العاملة بدخل منخفض تواجه صعوبات متزايدة لتأمين احتياجاتها الأساسية.
إلى جانب أونتاريو، تشهد أربع مقاطعات كندية أخرى زيادات مشابهة في أكتوبر، هي نوفا سكوتشيا وجزيرة الأمير إدوارد (16.50 دولاراً للساعة)، مانيتوبا (16 دولاراً)، وساسكاتشوان (15.34 دولاراً).
هل تود أن ألخص لك هذا الخبر في نسخة قصيرة ومباشرة بصيغة منشور عاجل للسوشيال ميديا مع التركيز على الرقم الجديد للحد الأدنى للأجور والفجوة مع تكاليف المعيشة؟
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني