هلا كندا – أدانت كندا، الثلاثاء، الغارة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، واعتبرت أنها تمثل اعتداءً على سيادة قطر وتزيد خطر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط.
وأسفر الانفجار عن مقتل أربعة مسؤولين من حركة حماس ونجل القيادي البارز خالد الحية، إضافة إلى ضابط قطري، بينما أكدت الحركة أن الحية، كبير مفاوضيها، نجا من الهجوم.
وأعلنت إسرائيل أن العملية استهدفت قادة من حماس تتهمهم بالمسؤولية عن هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في منشور على وسائل التواصل، إن الضربة الإسرائيلية تمثل “تصعيدًا غير مقبول للعنف واعتداءً صارخًا على سيادة قطر”.
محذرًا من أن “مثل هذه الهجمات تعرض جهود إحلال السلام والأمن في المنطقة للخطر المباشر”.
وأكد كارني دعم كندا للدور “البنّاء للغاية” الذي تلعبه قطر في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
بما في ذلك السعي للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين منذ ما يقارب العامين، مشيرًا أيضًا إلى تعاون الدوحة مع أوتاوا لتأمين إطلاق سراح أطفال أوكرانيين من روسيا.
من جانبها، شددت وزيرة الخارجية أنيتا أناند على أن حماس “منظمة إرهابية” مطالبةً إياها بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن وتسليم السلاح.
ودعت إلى إعطاء الأولوية لـ”السلام المستدام على أي خطوات قد تشعل صراعًا أوسع”.
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي “يقوّض المفاوضات الحساسة الجارية”، مؤكدة مطالبة كندا بعودة فورية إلى طاولة التفاوض للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وفي أوتاوا، قال بيان صادر عن السفارة القطرية إن الهجوم “اعتداء إجرامي يشكل خرقًا فاضحًا لكل القوانين والأعراف الدولية، ويهدد بشكل خطير أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في قطر”.
وتستضيف قطر آلاف الجنود الغربيين، بينهم عسكريون كنديون، كما تلعب دورًا محوريًا في دعم الفلسطينيين من خلال دفع رواتب موظفي غزة وتقديم مساعدات إنسانية مباشرة للأسر الفقيرة.
وكانت إسرائيل قد سمحت بهذه المساعدات ضمن ترتيبات تهدئة سابقة قبل أن تنتقدها عقب هجوم أكتوبر 2023.