هلا كندا – كشف استطلاع حديث أجرته شركة Research Co. أن شريحة واسعة من الشباب الكنديين باتت تميل إلى استخدام الوسائل الرقمية لإنهاء علاقاتهم العاطفية أو حتى تقديم الاستقالة من العمل، بدل المواجهة المباشرة وجهًا لوجه.
وأظهر الاستطلاع أن 29% من الكنديين بين 18 و34 عامًا يفضلون إنهاء العلاقة عبر الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية أو البريد الإلكتروني أو التطبيقات، مقارنة بـ 24% من الفئة العمرية 35 – 54 عامًا، و14% فقط ممن تجاوزوا 55 عامًا.
وبحسب النتائج، فإن 22% من الكنديين بشكل عام يفضلون هذه الطرق غير المباشرة، فيما أوضح الاستطلاع وجود فجوة جيلية مشابهة في مسألة الاستقالة من العمل، إذ يميل 40% من الشباب إلى تقديم استقالاتهم عبر وسائل الاتصال الرقمية مقابل 18% فقط من كبار السن.
وقال محلل التكنولوجيا كارمي ليفي إن هذه الفجوة بين الأجيال ليست مفاجئة، موضحًا أن الشباب الذين نشأوا في بيئة رقمية يعتبرون هذه الوسائل أكثر طبيعية وأقل حرجًا من المواجهة المباشرة، فيما ينظرون إلى الرسائل النصية والبريد الإلكتروني على أنها أقل جمودًا مما يراها الجيل الأكبر.
وأضاف ليفي: “التكنولوجيا ربطت بين الناس بطرق هائلة، لكنها في الوقت نفسه عزلتهم عن التواصل الحقيقي، وهذا ما أصفه بالمفارقة الكبرى في عصرنا.”