هلا كندا – تشهد كندا موجة هجرة غير مسبوقة منذ أكثر من خمسين عاماً، مع تسجيل خسارة سكانية قياسية في عام 2024 وبداية 2025، مدفوعة بارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة السكن وتراجع الفرص الاقتصادية.
وكشفت الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 106 آلاف شخص غادروا كندا نهائياً في 2024، وهو أعلى معدل منذ عام 1967. وفي الربع الأول من 2025 وحده، غادر نحو 27 ألف شخص، بينما عاد فقط ثلث هذا العدد، ما يمثل نزيفاً سكانياً في فترة قصيرة.
تصدرت أونتاريو الموجة، إذ غادرها أكثر من 50 ألف شخص خلال 2024، أي نحو نصف إجمالي المغادرين من كندا، رغم أن سكانها لا يتجاوزون 39% من عدد السكان. وفي مطلع 2025، ارتفعت النسبة إلى أكثر من 50%، في سابقة لم تشهدها البلاد منذ عقود.
كما سجلت بريتش كولومبيا وألبرتا نسب مغادرة مرتفعة مقارنة بحجمهما السكاني، بينما بدت كيبيك الأقل تضرراً، إذ تشكل 22% من سكان كندا لكنها لم تسجل سوى 13% من إجمالي المهاجرين المغادرين.
ويرجع الخبراء هذه الموجة القياسية إلى:
ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق.
أزمة السكن الحادة وارتفاع أسعار المنازل والإيجارات.
بحث الكنديين عن فرص عمل أفضل بالخارج، خصوصاً في الولايات المتحدة وأوروبا.
ويحذر محللون من أن استمرار الظاهرة قد يؤدي إلى تراجع النمو السكاني، زيادة النقص في اليد العاملة الماهرة، وارتفاع الضغوط على السياسات الحكومية المرتبطة بجذب المهاجرين، اضافة إلى تأثير سلبي على الاقتصاد المحلي وتوازن سوق العمل في المقاطعات المتضررة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني