هلا كندا- توقعت مجموعة بنك أوف أمريكا للأوراق المالية أن يبدأ بنك كندا دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مشيرة إلى انكماش اقتصادي أكبر من المتوقع خلال الربع الثاني من العام.
وأوضح كبير الاقتصاديين كارلوس كابيستران أن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.50% في اجتماعه يوم 17 سبتمبر، مدفوعاً بتراجع الزخم الاقتصادي ووجود مساحة لتخفيف السياسة النقدية.
وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الكندي بنسبة 1.6% على أساس سنوي-ربعي في الربع الثاني، وهو مستوى أقل بكثير من توقعات السوق وتقديرات بنك أوف أمريكا.
وتراجعت الصادرات بنحو 27% لتلغي مكاسب الربع الأول المرتبطة بالشحنات المتقدمة إلى الولايات المتحدة، كما هبطت الواردات بنسبة 5.1%.
وارتفع الطلب المحلي النهائي بنسبة 3.5% بدعم من قوة إنفاق الأسر، بينما واصل الاستثمار الخاص تراجعه للربع الثاني على التوالي. وأكد كابيستران أن “الطلب المحلي يظهر إشارات متباينة مع ضعف واضح في الاستثمار”.
وعلى أساس شهري، انخفض الناتج المحلي الإجمالي في يونيو بنسبة 0.1%، مواصلاً التراجع المسجل في مايو، وجاءت الأرقام مخيبة لآمال المحللين. وقاد قطاع إنتاج السلع هذا التراجع، خاصة في التصنيع والمرافق، بينما حقق قطاع الخدمات مكاسب طفيفة.
ورغم هذه النتائج السلبية، حافظ بنك أوف أمريكا على توقعاته للنمو عند 1.4% لعام 2025 و 1.5% لعام 2026، مدعوماً بالاستهلاك القوي وتوقعات بزيادة الاستثمار، لكنه حذر من مخاطر هبوطية إذا استمرت التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأشار كابيستران إلى أن “مرونة الاقتصاد الكندي أصبحت موضع تساؤل”، لافتاً إلى أن ضعف سوق العمل وتراجع الناتج المحلي يفتحان المجال أمام خفض إضافي للفائدة.
وكانت تقديرات بنك كندا أكثر تفاؤلاً إذ توقع انكماشاً عند 1.5% فقط في الربع الثاني.
ويرى بنك أوف أمريكا أن البنك المركزي سيواصل خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر وديسمبر ليصل إلى معدل نهائي عند 2.0%، مرجحاً أن يتحرك بنك كندا بشكل أسرع مما كان يُعتقد سابقاً مع تباطؤ التضخم وتراجع زخم النمو.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني