هلا كندا- أعلن جهاز الإحصاء الكندي أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انكمش في الربع الثاني بنسبة 1.6% على أساس سنوي، وذلك بفعل الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم والسيارات، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الصادرات والاستثمار.
وأظهر التقرير أن الصادرات الدولية لسيارات الركاب والشاحنات الخفيفة تراجعت بنسبة 24.7%، كما انخفضت صادرات الآلات والمعدات الصناعية وخدمات السفر.
وانكمش الاستثمار في الآلات والمعدات بنسبة 9.4%، ليسجل أضعف وتيرة منذ عام 2016 باستثناء فترة جائحة كورونا.
وأفاد جهاز الإحصاء أن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 0.1% في شهر يونيو، بعد أن كان متوقعاً أن يسجل نمواً طفيفاً، لتسجل كندا ثلاثة أشهر متتالية من الانكماش للمرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2022، بينما تراجع قطاع الصناعات التحويلية للشهر الثالث في أربعة أشهر.
وأكد التقرير أن القطاعات الإنتاجية السلعية تراجعت بنسبة 0.5% في يونيو، فيما ارتفعت القطاعات الخدمية بنسبة 0.1%.
وأوضح أن الواردات انخفضت نتيجة فرض أوتاوا تعريفات جمركية مضادة على واشنطن، ما أدى إلى عزوف الشركات الأميركية عن التصدير إلى كندا، كما تراجعت حركة سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الواردات أسهم في الحد من الانكماش، فيما ساهمت زيادة الإنفاق الحكومي والأسري وتكديس المخزونات لدى الشركات في تعويض جزء من التراجع، غير أن الضغوط التجارية مع الولايات المتحدة ما زالت تلقي بظلالها الثقيلة على الاقتصاد الكندي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني