هلا كندا – أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، اليوم الثلاثاء، أن كندا تدرس بجدية رفع إنفاقها الدفاعي تماشيًا مع المقترحات الجديدة التي يناقشها حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال القمة المنعقدة في لاهاي، لكنها أبدت تحفظًا على الجدول الزمني المقترح لتحقيق ذلك الهدف.
وناقش قادة الناتو اقتراحًا لرفع نسبة الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يُعد تغييرًا جوهريًا في التزامات الحلف.
وأشارت أناند إلى أن كندا دعمت دومًا أهداف الناتو، لكنها شددت على ضرورة إعادة تقييم هذه النسبة عبر مراحل متدرجة.
واقترح بعض الحلفاء الوصول إلى الهدف الجديد بحلول عام 2029، إلا أن كندا طلبت فترات مراجعة لتحديد ما إذا كان المسار مناسبًا للاقتصاد الكندي.
ولفتت أناند إلى أن التوسع في الإنفاق يجب أن يأخذ في الحسبان التحديات الداخلية والتزامات الإنفاق المحلي الأخرى.
وأظهر تقرير الناتو أن كندا أنفقت في عام 2024 ما يعادل 1.37% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بارتفاع كبير مقارنة بنسبة 1.01% في عام 2014.
وقدّر التقرير هذا الإنفاق بنحو 41 مليار دولار كندي، مما يضع كندا على أعتاب تحقيق هدف 2% للمرة الأولى منذ عشر سنوات.
وأوضحت أناند أن الشراكة الدفاعية الجديدة بين كندا والاتحاد الأوروبي ستساهم في توسيع القاعدة الصناعية الدفاعية الكندية، وستوفر فرصًا لتعزيز الإنتاج الدفاعي وتوطين التكنولوجيا العسكرية.
وشارك رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في الاجتماعات التحضيرية للقمة، والتقى رئيس لاتفيا إدغار رينكيفيتش ورئيس الوزراء الهولندي ديك شوف صباح الثلاثاء.
وناقش الطرفان قضايا الأمن في القطب الشمالي والعلاقات الاقتصادية والدفاعية بين الحلفاء.
من المنتظر أن يجتمع كارني لاحقًا بقادة الدول الإسكندنافية ويشارك في مأدبة عشاء رسمية يستضيفها الملك الهولندي فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما في قصر نوردإينده.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني