هلا كندا – نال الدكتور إميليو ألاركون، الباحث في معهد أوتاوا للقلب وأستاذ مشارك بجامعة أوتاوا، تكريماً وطنياً باختياره ضمن قائمة تضم 25 مهاجراً اعتُبروا الأكثر إلهاماً في كندا هذا العام، تقديراً لمسيرته وإنجازاته العلمية.
وُلد ألاركون في سانتياغو عاصمة تشيلي، وانتقل إلى أوتاوا مع عائلته عام 2009 لشغل منصب ما بعد الدكتوراه بجامعة أوتاوا.
وقال في مقابلة: “نعيش في زمن تُستَهدف فيه الهجرة أحياناً بالسلبية، وهذا التكريم ليس لي فقط بل لكل من جاء إلى هذا البلد كمهاجر. إنه شرف ومسؤولية كبيرة وفي الوقت ذاته لحظة مؤثرة في حياتي”.
ويعمل ألاركون في مجال هندسة الأنسجة، حيث يطوّر مواد مبتكرة وبيولوجية التوافق لإصلاح أنسجة القلب بعد النوبات القلبية وترميم الأعضاء المتضررة.
وأوضح: “في مختبري نصنع أنسجة وأعضاء صناعية لإصلاح القلب، وكذلك الجلد والقرنية وأنواع أخرى من الأنسجة الرخوة، وهذه تقنيات يحتاجها الملايين حول العالم يومياً”.
كما أطلق برنامجاً تدريبياً لإشراك الطلبة من ذوي الإعاقة في البحث الطبي والبيولوجي، مؤكداً أن نحو 30% من سكان كندا يعانون من إعاقات، لكنهم لا يحظون بتمثيل كافٍ في هذا المجال.
وأردف قائلاً: “أنا شخصياً مصاب بالتوحّد، وأرى أن من الضروري فتح الأبواب أمام هذا التنوع ليُثري مجتمع البحث العلمي”.
ونشر ألاركون أكثر من 80 بحثاً علمياً محكّماً، وشارك في تأليف عدة فصول كتب، إلى جانب تحرير كتابين حول الطب التجديدي والمواد النانوية.
ورغم كل هذا، يعتبر أن أعظم هدية حصل عليها من كندا هي ابنه، قائلاً: “هو الهدية التي منحتني إياها كندا، وهو ما يدفعني للعمل كل يوم”.
وأضاف: “العلم الذي نقوم به ليس لمصلحتنا الشخصية، بل لمساعدة الآخرين، عندما تدرك قيمة الوقت على هذه الأرض وأهمية وجودك مع عائلتك ومن تحب، يتغيّر كل شيء. عملي هو للمجتمع، لبناء المجتمعات ولمساعدة الآخرين”.