هلا كندا – أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة “أنغوس ريد” أن غالبية الكنديين يؤيدون اعتراف بلادهم بدولة فلسطين، حتى لو أدى ذلك إلى تعقيد العلاقات مع الولايات المتحدة.
وجاء هذا التأييد الشعبي بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في 30 يوليو الماضي أن كندا ستعترف بدولة فلسطين بشكل رسمي في سبتمبر المقبل، رغم تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اعتبر أن هذا القرار سيجعل التوصل إلى اتفاق تجاري “غاية في الصعوبة”.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 63% من الكنديين يدعمون الاعتراف بدولة فلسطين حتى في حال اعتراض ترامب، مقابل 20% يرون أن على الحكومة التراجع عن القرار لحماية العلاقات التجارية، فيما أعرب 17% عن عدم تأكدهم.
وفي ظل النزاع التجاري المتفاقم بين كندا والولايات المتحدة بعد فرض ترامب رسوماً بنسبة 35% على واردات كندية غير مشمولة باتفاق “CUSMA”، أظهر الاستطلاع تزايد الدعم لنهج كارني الصارم في المفاوضات.
ووفقاً للنتائج، فإن 69% من الكنديين يفضلون الرد بفرض رسوم مضادة، حتى لو ترتب على ذلك أعباء مالية داخلية، مقابل 63% في يوليو الماضي.
كما يرى 58% من المشاركين ضرورة الرد “دولار مقابل دولار” على الرسوم الأميركية، فيما أيد 8% استجابة أكثر تدرجاً، وفضّل 18% عدم الرد لتفادي تصعيد النزاع.
ومن بين مؤيدي الرد بالمثل، أكد 95% ضرورة مواصلة كندا لهذا النهج حتى لو ردت الولايات المتحدة بفرض رسوم إضافية، وأعرب 76% عن استعدادهم لتحمل ارتفاع الأسعار أو تبعات اقتصادية في سبيل الدفاع عن موقف كندا.
رغم ثبات التأييد لرئيس الوزراء بنسبة 57%، إلا أن الثقة بفريقه التفاوضي تراجعت، حيث أشار 49% من الكنديين إلى عدم ثقتهم بقدرة الحكومة على إدارة النزاع التجاري، مقابل 43% أعربوا عن ثقتهم، وذلك مقارنة بـ46% مقابل 45% في منتصف يوليو، ما يعكس تصاعد القلق الشعبي من تداعيات الأزمة.